رصدت هيئة حقوق الإنسان الحكومية، جملة من الملاحظات على مستوى التغذية وازدحام عنابر سجن أبها، وذلك خلال زيارة قام بها رئيسها الدكتور بندر العيبان للسجن، في محطة هي الثالثة، ضمن إطار برنامج الزيارات الذي تعتزم الهيئة الحقوقية القيام به لكافة سجون البلاد، فيما أعطى العقيد حمد الجعيد مدير سجون منطقة عسير، رئيس هيئة حقوق الإنسان، شرحا عن «السجن، وعدد نزلائه، والطاقة الاستيعابية المفترضة له»، طبقا لبيان وزعته الهيئة الحقوقية على وسائل الإعلام.
وناقش الدكتور بندر العيبان، المسؤولين عن سجن أبها، الملاحظات التي تم رصدها على السجن. وفصَلت هيئة حقوق الإنسان الملاحظات التي رصدتها، بأنها تتعلق «بالتغذية والازدحام في العنابر وتأخر البت في قضايا السجناء في المحاكم».
وأشار بيان صادر عن هيئة حقوق الإنسان، إلى أن رئيسها العيبان استمع إلى وجهة نظر مسؤولي السجن، حول الملاحظات التي تم رصدها.
وأكد الدكتور بندر العيبان، تبعا لما أورده البيان، على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية في البلاد، لأحوال «نزلاء الإصلاحيات وضرورة رعايتهم والاهتمام بهم وتفقد أحوالهم ومتابعة قضاياهم ومحاكمتهم، مما يحمل المسؤولين استشعار الأمانة التي أوكلها لهم ولاة الأمر».
وشدد العيبان، على أن هيئة حقوق الإنسان «تضطلع بدورها وواجبها في متابعة أحوال نزلاء هذه الإصلاحيات والإجراءات المتبعة لضمان حقوقهم النظامية والإجرائية والإنسانية داخل السجن». فيما نوه بالمشاريع الرامية إلى إنشاء سبع إصلاحيات نموذجية في كافة أنحاء المملكة والتي سوف تسهم، كما قال، في الارتقاء بمستوى الإصلاحيات، حيث توفر البيئة المعيشية والصحية والتعليمية والتدريبية المناسبة لتأهيلهم للعودة بشكل طبيعي وفاعل في المجتمع.
وجاء في بيان هيئة حقوق الإنسان، أن رئيس الهيئة «تجول داخل السجن، وتفقد كافة العنابر والتقى بعدد كبير من النزلاء، واستمع إليهم وإلى ملاحظاتهم، ثم تفقد العيادة الطبية والمطابخ ومخازن الأغذية والوجبات الغذائية التي تقدم للنزلاء».
فيما رتبت إدارة السجن، لقاء بين منسوبي السجن ورئيس الهيئة الحقوقية، تم فيه مناقشة عدد من الموضوعات التي تهمهم وتسهم في تطوير أداء العمل. وتأتي زيارة الدكتور بندر العيبان إلى سجن أبها، كمحطة ثالثة، في إطار الزيارات التي بدأها رئيس حقوق الإنسان بسجون المنطقة الشرقية، وسجون منطقة تبوك. وأكد رئيس الهيئة الحقوقية، في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، بأن من أولويات هيئة حقوق الإنسان الحكومية، برنامج خاص لزيارات السجون ومراكز التوقيف والإيواء، وذلك ترجمة لاهتمام القيادة بهذا الملف الهام.
وتتلخص مجمل الملاحظات التي سبق أن تم رصدها على السجون السعودية، حالة التكدس في بعض العنابر، وعدم تحقيق هدف الفصل بين السجناء، بالإضافة إلى بقاء المسجونين رهن الاعتقال رغم انقضاء فترة محكومياتهم، ووجود آخرين لم تتم محاكمتهم حتى الآن.