في حائل.. التصوير الضوئي من ترف إلى مصدر رزق

فيما تستعد لتكون عاصمة له في السعودية

TT

تحولت هواية التصوير الضوئي بمدينة حائل (شمال السعودية)، من ترف وعشق، إلى عمل ومصدر رزق أقبل عليه العديد من الشباب من هواة التصوير في ظل الإقبال السياحي الذي تشهده المنطقة خلال تنظيمها للمهرجانات السياحية.

الطلب المتزايد على التصوير في المناسبات العامة والأفراح بغرض التوثيق والذكرى، أبرز أسباب الإقبال على التصوير، خلافا لما كان عليه التصوير الفوتوغرافي في السابق، واقتصاره على الغرض الرسمي من إصدار وثائق أو إثبات شخصية. مهنة التصوير كانت في السابق مقتصرة على الوافدين والأجانب، إلا أن الانفتاح الإعلامي الذي عاشته البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية، حول التصوير الضوئي إلى هواية لدى البعض، وعمل لدى البعض الآخر.

وتضم حائل نادي فضاء حائل للتصوير الضوئي، الذي يصنف ضمن أفضل عشر مجموعات ضوئية في العالم بحسب تقييمه من قبل جائزة آل ثاني العالمية للتصوير الضوئي. ويهدف النادي إلى صقل المواهب وفتح المجال للهواة لعرض مشاركاتهم بمعارض تنضم داخل المنطقة وخارجها. من جهته أوضح لـ«الشرق الأوسط» أحمد الجبر، نائب رئيس نادي فضاء للتصوير الضوئي، أن المهرجانات السياحية وتنوعها، ساهمت على تحول التصوير عند بعض الهواة لعمل كمصورين محترفين، يعملون على بيع ما يلتقط من صور، يتم توظيفها في أعمال جمالية أو صحافية أو تذكارية، وذلك لارتفاع الطلب على هذا النوع من النشاط.

الجبر أكد على تحول نظرة المجتمع تجاه هواة التصوير، وتقبل العمل في هذه المهنة، عل الرغم من بعض الصعوبات التي يجدها بعض الممارسين من قبل بعض الجهات الحكومية أثناء ممارسة المهنة. وعن خططهم المستقبلية قال الجبر «نحن نطمح في زيادة الأعضاء والبالغ عددهم 120 عضوا، ويتم الإعداد حاليا لإعلان حائل عاصمة للتصوير الضوئي في السعودية، لما تتمتع به حائل من تنوع بيئي وإحيائي، تجتذب هواة التصوير لها».

في المقابل ومع ما تشهده منطقة حائل من تنظيم لعدد من الفعاليات السياحية سنويا كرالي حائل الدولي، الذي يحظى بإقبال كبير من السياح داخليا وخارجيا، يستغل هواة التصوير فعاليات المهرجانات السياحية لتحقيق عوائد مالية مجزية، نظير الطلب المتزايد على الرغبة باقتناء صور تذكارية خلال زيارة المنطقة، في حين تعد أسعار تلك الصور رمزية في مقابل الخدمة.

وبين الجبر أن العديد من المصورين السعوديين، يتلقون طلبات تصوير من 800 إلى 1000 من زوار المنطقة، أثناء الفعاليات السياحية التي تحتضنها المنطقة وقراها، وهو ما ينبئ بعوائد مالية مجزية تعود للشباب السعودي، الذي يمارس تلك المهنة للهواية، أو الاحترافية.