صيف حائل.. فرص عمل ونسب إشغال مرتفعة و200 فعالية ترفيهية

إجازة المعلمين تُضاعف أعداد الزوار وبلوغ الذروة يومي إجازة الأسبوع

الدبابات النارية واحدة من الفعاليات التي تشهد إقبالا في حائل («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد منطقة حائل، شمال السعودية، توافد أعداد كبيرة من الزوار والسياح منذ انطلاقة مهرجان صيف حائل السياحي (30)، بشعار «صيفنا يحلى بضيفنا»، ويشتمل على 200 فعالية متنوعة، من داخل المملكة والخليج، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على قطاع الإيواء من فنادق وشقق مفروشة هذه الفترة.

وقد رصد مركز المعلومات السياحية «ماس»، ليوم الأربعاء المنصرم، أكثر من 15 ألف زائر لمتنزه المغواة الترفيهي، أحد مواقع الفعاليات.

وكشفت الأرقام التي اطلعت «الشرق الأوسط» عليها، أن زوار فعاليات مهرجان صيف حائل بدأ في التصاعد مع بداية إجازة المعلمين الأربعاء، متوقعة أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في أعداد الزوار على مواقع الفعاليات المقامة في متنزه المغواة الترفيهي وحديقة السلام، ومركز الأمير سلطان الحضاري.

وبحسب عاملين في قطاع الإيواء بحائل، فإن «نسب الإشغال في ارتفاع وتصل لذروتها خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومع إقامة بعض الفعاليات ومنها الأمسيات الشعرية».

ويقول محمد علي، مسؤول تنفيذي في أحد الفنادق بحائل، إن نسب الإشغال تبلغ ذروتها في بعض الأيام، خصوصا يومي الأربعاء والخميس لتستقر عند 70 في المائة، في وسط الأسبوع.

ويضيف أن الطلب ارتفع منذ انطلاقة المهرجان السياحي بالمنطقة ونستقبل سياحا من مختلف المناطق بالسعودية وبعض دول الخليج.

يذكر أن منطقة حائل تضم أكثر من 60 مجمعا للشقق المفروشة والفندقية وأربعة فنادق.

وأسهم ربط حائل بشبكة طرق سريعة بالمناطق المجاورة، ومنها طريق حائل الجوف الدولي والقصيم السريع، باجتذاب الزوار والسياح، خصوصا من المناطق المتاخمة لمنطقة القصيم والجوف، بتسجيلهم النسبة الأكبر لعدد السياح القادمين للمنطقة، بحسب رصد مركز المعلومات السياحية «ماس»، لزوار مهرجان الصحراء الثاني في شهر فبراير الماضي.

ويوفر المهرجان فرص عمل موسمية لأهالي المنطقة للرجال والنساء على حد سواء في مجالات عدة، لجانب تسويق المنتجات المحلية.

ويبتكر البعض طرقا غريبة لجذب السياح بغرض تسويق بضاعتهم، ومنها قيام أحد المسنين، ويدعي صالح الدخيل «أبو علي»، يبيع الكليجا بمتنزه المغواة، بوضع الصور وبعض أغصان الأشجار ونافورة مياه داخل سيارته مع لباسه الشعبي وعرضه لبعض المقتنيات الأثرية.

وبين العم أبو علي لـ«الشرق الأوسط»، أن مبيعات الكليجا زادت بعد ابتكاره لهذه الطريقة.

ويستقطب السوق الشعبي احد فعاليات مهرجان حائل السياحي بمتنزه المغواة الترفيهي جل زوار المنطقة؛ لغرض التبضع من منتجات الحرفيات بالسوق وتذوق المأكولات الشعبية، ويؤمن السوق فرص عمل موسمية لسيدات حائل ويحقق مداخيل عالية للبائعات والحرفيات.

ويؤكد محمد الطراد، المشرف العام على السوق الشعبي، بأنه قام بتقديم تسهيلات كبيرة للبائعات والحرفيات، ومنها تأجير المحلات المخصصة لبيع المأكولات بمبلغ رمزي، يقارب الـ600 ريال طوال فترة المهرجان، وهي شهر كامل، وهذا المبلغ يساعد الكثير من البائعات على تشجيعهن في ممارسة هذه الأعمال.

من جهته، تقول المشرفة على العاملات والبائعات في السوق الشعبي «أم إبراهيم»، إن السوق يشهد حضورا كثيفا منذ يوم الافتتاح؛ لشهرة السوق وتنوع معروضاته، وقالت إن دخلها في اليوم الأول تجاوز الـ300 ريال، وشملت ذلك غالبية البائعات في السوق.

وتزامن مع المهرجان إقامة إدارة المختبرات وبنوك الدم بمنطقة حائل حملة تبرع ضمن فعاليات مهرجان صيف حائل30.