3 مواسم في 100 يوم ترفع استهلاك لحوم الأغنام بالسعودية

تجار لـ«الشرق الأوسط»: توقعات ببيع مليون رأس ماشية في إجازة الصيف ورمضان وعيد الفطر

يرتفع استهلاك السعوديين من الأغنام خلال فترة الصيف ورمضان وعيد الفطر («الشرق الأوسط»)
TT

على الرغم من تسجيل انخفاض حاد في نسبة مبيعات الأغنام خلال عام 2009 بفرق يصل إلى 50 في المائة عن العام الماضي، في أسواق المواشي، غير أنه ومقابل ذلك، تم تسجيل زيادة ملحوظة في نسبة مبيعات الأغنام، فرضتها مواسم الإجازات ورمضان وعيد الفطر المبارك، حيث سجلت نسبة ارتفاع تصل لـ10 في المائة فقط.

لكن الزيادة المسجلة خلال المواسم الـ3، لن تساعد في معالجة تراجع الأرباح الناجمة عن انخفاض نسبة مبيعات الأغنام في هذه الفترة من العام.

ويرجع عاملون ومستثمرون في قطاع المواشي السبب الرئيسي في تراجع انخفاض المبيعات لـ«غلاء الأسعار بنسبة 80 في المائة عن العام الماضي، وارتفاع أسعار الأعلاف، وأسباب أخرى تعود للدول التي تصدر المواشي».

وتتراوح أسعار الأغنام هذه الأيام، بين 900 و1100 ريال، للأغنام المستوردة، فيما تنحصر الأنواع البلدية المحلية بين 1000 ريال و1300 ريال.

ومما ساعد في صعود ارتفاع أسعار الأغنام، كثرة الزيجات التي تشهدها السعودية خلال إجازة الصيف، وحلول شهر رمضان كأحد الأشهر الصيفية في غضون السنوات المقبلة، وهو ما يعتبر الدافع الأكبر لصعود الأسعار إلى تلك المعدلات.

وأوضح مهتمون بقطاع الماشية، أن الزيجات التي تمت خلال هذا العام، لم تستهلك سوى نصف ما استهلكته خلال صيف العام الماضي، بسبب غلاء الأسعار.

وقال لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الشلوي صاحب شركة استيراد مواشي في العاصمة السعودية، إن ارتفاع أسعار الأغنام، والغلاء الفاحش قاد إلى تقليل نسبة المشترين هذه السنة، وخصوصا في الإجازات الصيفية، وشهر رمضان وعيد الفطر، بفرق كبير عن السنة الماضية جعل الناس تقلل من شراء الأغنام، وإن نسبة استهلاك المملكة خلال الإجازة ورمضان وعيد الفطر، تفوق المليون رأس من الأغنام أي ما يعادل 10 آلاف رأس في اليوم، ويوزع هذا العدد على مئات الزيجات في اليوم والمناسبات الخاصة، والاحتياجات الأخرى.

وأوضح أن عدم فتح بعض المحاجر في الدول الأخرى، قاد إلى ارتفاع الأسعار بنسب عالية، وذلك بسبب الضرائب المفروضة على المواشي المستوردة كحالة مواشي الصومال القادمة عن طريق جيبوتي، والتي أدى فرض الضرائب عليها إلى ارتفاعها من 350 إلى 550 ريالا.

وترتفع أسعار الأغنام المحلية في السعودية، تبعا للارتفاعات التي تطال الأغنام المستوردة، تبعا للشلوي، والذي ذكر بأن الإنتاج المحلي ارتفع لأكثر من الضعف، إذ كان يباع سابقا بـ650 ريالا، بينما يباع هذه الأيام في سعر يتراوح بين 1000 إلى 1250 ريالا.

وفي السياق نفسه بين خالد العبد الكريم مستثمر مواشي لـ«الشرق الأوسط»، أن موسم الصيف الذي تتزايد فيه مناسبات الزيجات في السعودية، وإلى جانب موسمي رمضان وعيد الفطر، كلها مجتمعة تشكل سببا رئيسيا لرفع أسعار الأغنام.

وبالرغم من تلك الارتفاعات، فإن العبد الكريم يوضح أن هناك زيادة طلب على الأغنام السورية المستوردة، فرضتها قلة العرض من هذه النوعية من الأغنام، بسبب إيقاف توريد المواشي من هناك عن طريق البر.

وفي سياق حديث العبد الكريم عن الأنواع التي يفضل الزبائن شراءها للاستهلاك المنزلي، أشار إلى أن شريحة كبيرة من الزبائن تفضل الأنواع متوسطة السعر التي يتراوح سعرها ما بين 750 ـ 850 ريالا.

إلى ذلك، يقف المقبلون على الزواج في السعودية، بسبب ارتفاع أسعار الأغنام، أمام معضلة لناحية توفيرها لحفلات الأعراس.

وفي هذا الصدد، يقول نازل العنزي، أحد المقبلين على الزواج بعد رمضان، والذي كان يتجول في سوق الأغنام بغية دراسة السوق، لمواءمة احتياجاته منه، إنه لحظ ارتفاع أسعار الأغنام لنسبة تصل إلى 60 في المائة. واعتبر أن ذلك نوعا من الاستغلال من قبل التجار ومربي الماشية.