إطلاق برنامج للتوعية بالأمراض الأكثر شيوعا في السعودية

تشمل أمراض السكري والسمنة والربو وهشاشة العظام

TT

أطلقت مؤسستان سعوديتان، برنامجا للتوعية بالأمراض الأكثر شيوعا في السعودية؛ مثل: السكري والسمنة والربو وهشاشة العظام، يستهدف الطالبات الجامعيات.

ويأتي هذا البرنامج الذي تشرف عليه مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين (موهبة) وجامعة الملك سعود، بهدف التوصل إلى اكتشاف مسببات أكثر الأمراض شيوعا في السعودية.

ويحمل البرنامج التوعوي الذي يستهدف طالبات الأقسام العلمية في جامعة الملك سعود، شعار «لا يمكن أن نغير جيناتنا.. لكن يمكن أن نغير نمط وأسلوب حياتنا لننعم بحياة صحية سعيدة».

وبحسب رئيسة البرنامج الدكتورة مها حسن داغستاني، أستاذ مساعد في الغدد الصماء الجزيئية في جامعة الملك سعود، فإن البرنامج يهدف إلى توظيف التقنية الحيوية في اكتشاف مسببات أكثر الأمراض شيوعا في السعودية التي تفشت بمعدلات خطيرة.

وأشارت داغستاني، إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السكري والسمنة والربو وهشاشة العظام، يتطلب وضع إستراتيجية لمكافحتها ومعرفة أسباب تفشيها. وهذه الخطة تشمل تثقيف وتوعية المجتمع بأخطار هذه الأمراض.

ويهدف البرنامج الخاص بأكثر الأمراض شيوعا في السعودية، طبقا لداغستاني، إلى التعرف إلى خطوات البحث العلمي وممارسة الطالبات لطرق التقنية الحديثة للكشف عن أكثر تلك الأمراض انتشارا، وتوضيح أنماط الحياة الخاطئة التي تعزز من الاستعداد الوراثي للإصابة بالمرض والتعرف إلى السلوكيات السليمة للتغذية الجسدية والتربية البدنية.

وقالت داغستاني حول علاقة علم الجينات بالأمراض «قد يحمل الإنسان في الشفرة الوراثية في الجين ما يمكن أن يحميه من الأمراض أو ما قد يجعله عرضة لها طوال حياته، والحقيقة أنه لا وجود لمخلوق بشري يحمل جينات سليمة مائة في المائة، ففي مكونات الجينات التي نحملها هناك تنوع وفروقات، على الرغم من أنها لا تتسبب في حدوث الأمراض، لكنها تجعل الإنسان معرضا للإصابة».

وتشير إلى أن العلماء أوضحوا أن الأمراض القاتلة الأكثر شيوعا في العالم، ولا سيما أمراض القلب والشرايين وأمراض السكّري والسمنة هي نتيجة تفاعلات معقّدة بين عدد من الجينات وأسلوب الحياة الحديثة.