60% نسبة انخفاض إشغال قطاع الإيواء في جدة ومكة الشهر الحالي

بسبب تأجيل إجازات المعلمين واختبارات القياس وإنفلونزا الخنازير

عوامل عدة تتسبب في انخفاض نسبة إشغال قطاع الإيواء في المنطقة الغربية («الشرق الأوسط»)
TT

أدى تأخر اجازات المعلمين حتى الاسبوع الماضي واختبارات القياس التي تجرى لطلاب الثانوية ومرض انفلونزا الخنازير إلى تراجع نسبة الاشغال في مجال الايواء لشهر يوليو الحالي في جدة ومكة المكرمة إضافة إلى المنطقة الشرقية بنسبة 60 في المائه عن العام الماضي.

واعاد سعد القرشي، نائب رئيس الحج والعمرة والسياحة بالغرف التجارية السعودية، في حديث لـ«الشرق الأوسط» انخفاض نسبة الاشغال في الفنادق في الموسم السياحي في شهر يوليو (تموز)، الذي يعتبر ذروة الموسم السياحي السعودي، لهذا العام بنحو 60 في المائة، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، في كل من جدة ومكة المكرمة والمنطقه الشرقية، إلى تأجيل إجازات المعلمين واختبارات القبول في الجامعات والكليات إضافة إلى شيوع الأنباء عن انتشار انفلونزا الخنازير، مؤكدا «ارتفاع نسب الاشغال الفندقية في المناطق المرتفعة، خصوصا الطائف، وذلك بسبب افتتاح طريق الهداء الذي شجع الحركة السياحية في المحافظة». إبراهيم الراشد، رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة قال لـ«الشرق الأوسط»، «إن هناك تأثيرا كبيرا مقارنة بالعام الماضي، وخسائر كبيرة وقعت على شركات في قطاع الايواء بسبب تأجيل إجازات المعلمين وتأجيل الطلاب لاختبارات القياس والقبول إلى شهر يوليو (تموز)، شهر الانتعاش السياحي في السعودية، خصوصا في جدة، التي تحتكم إلى 10 آلاف غرفة فندقية مختلفة الدرجات». من جانبه، أكد سعد القرشي، نائب رئيس الحج والعمرة والسياحة في الغرف التجارية السعودية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، التأثر الكبير والخسائر التي تعرضت لها الفنادق بسبب هذا التأجيل، إضافة إلى إنتشار شائعة تفشي مرض انفلونزا الخنازير في المنطقة، وهو الأمر الذي أثر في السياحة الخارجية ورحلات العمرة والسياحة الداخلية أيضا.

وبالعودة لإبراهيم الراشد، رئيس لجنة السياحة بغرفة جدة، قال «لا تشمل نسبة الانخفاض محافظة الطائف، التي شهدت انتعاشا كبيرا في الحركة الفندقية وقطاع الإيواء، بسبب فتح طريق الهداء الذي سهل حركة الوصول للمدينة». ولم يخف الراشد تفاؤله بانتعاش الحركة خلال الفترة القادمة، خصوصا مع انخفاض حركة السفر إلى الخارج، بسبب ظروف مرض انفلونزا الخنازير في كثير من دول العالم، وذات الأسباب المؤثرة على السياحة الداخلية. وحول تزامن مواسم الحج والعمرة مع الاجازة الصيفية، قال الراشد إن ذلك لا يؤثر، لا سلبا ولا ايجابا، والحركة عادية جدا، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، لكنه المح إلى ان ذلك سيسهم في رفع الحركة السياحية في المناطق المرتفعة مثل الباحة وأبها والطائف.

إلا أن سعد القرشي، نائب رئيس الحج والعمرة والسياحة في الغرف التجارية السعودية، عاد ليؤكد على أن التزامن من شأنه رفع الحركة بشكل نسبي بسيط وقد يحرك السوق نحو الايجاب بنحو 20 في المائة. يذكر أن الغرفة التجارية بجدة، كانت قد قدرت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» حاجة محافظة جدة إلى نحو 10 آلاف غرفة فندقية خلال السنتين المقبلتين، لتضاف إلى نحو 10 آلاف غرفة فندقية، في 106 فنادق متوفرة في الوقت الحالي، ونحو 500 مركز للشقق المفروشة ونحو 50 منتجعا بحريا.

فيما اوضحت في بيان صحافي بثته أمس، على لسان محمد بن عبد القادر الفضل، رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، ورئيس غرفة جدة، أن الإشغال في فنادق جدة ارتفع مع إطلالة مهرجان جدة، وأشار إلى أن قطاع الفنادق في جدة هو القطاع العقاري الوحيد الذي لم يشهد ركودا منذ مطلع العام، فمعدل نسبة الإشغال في فنادق جدة يرفع سنويا بنسبة 2 في المائة منذ عام 2003 لتصل نسبة الإشغال في عام 2008 إلى 73 في المائة.

وأشاد الفضل بدور مهرجان «جدة غير» في تنشيط الاستثمارات الفندقية التي تعتبر من أكبر القطاعات الاقتصادية، فحجم الاستثمار في سوق الفنادق بجدة كبير وينمو بشكل سريع، مشيرا إلى كثرة المستثمرين في هذا الجانب، حيث يعد هذا القطاع فرصة كبيرة وأفضل من بعض القطاعات.

وأضاف «أن قطاع السكن استفاد اقتصاديا أكثر من باقي الأنشطة الرئيسية المؤثرة في المواسم السياحية، حيث يعد القطاع السكني بمدينة جدة من استثمارات فندقية وشقق وفلل مفروشة وشاليهات على طول ساحل البحر الأحمر، قطاعا متطورا يشتمل على العديد من الأسماء المشهورة عالميا في تقديم الخدمات».

ورغم كل ذلك، أكد المدير التنفيذي لإدارة السياحة والفعاليات بغرفة جدة، إبراهيم بدر، أن هناك نموا مطردا في سياحة جدة، من خلال زيادة عدد الفنادق، فكل سنة تكشف عن ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق بعروس البحر الأحمر، وهذا الارتفاع يعكس حجم نمو الفنادق بجدة، مشيرا إلى أن السوق السعودي المتعلق بالسياحة والفنادق ثري جدا ويتوقع له مستقبلا زاهرا في خدمة هذه الصناعة المهمة.