المركز الوطني للتعلم الإلكتروني يطلق مشروع «المكنز» السعودي للوحدات التعليمية

يستهدف إثراء المناهج وتذليل الصعوبات للدارسين

د. عبد الله المقرن مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، وهو مركز تابع لوزارة التعليم العالي ومقره الرياض، عن إنجاز المرحلة الأولى من مشروع «المكنز» السعودي للوحدات التعليمية، الذي سيبدأ التشغيل التجريبي له في نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال الدكتور عبد الله المقرن، مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المشروع يهدف إلى بناء وتطوير مستودع الكتروني للوحدات التعليمية في السعودية برابط على الشبكة العالمية لتسهيل عملية تخزين واسترجاع وإعادة استخدام الوحدات التعليمية اللازمة لبناء المقررات الرقمية بين الجامعات السعودية.

وذكر المقرن، أن المشروع يأتي لدعم الجامعات السعودية؛ لعمل بناء متكامل من ناحية المقررات الدراسية الرقمية، والحصول على جودة عالية بجهود وتكاليف قليلة، كذلك الاستفادة من أحدث التجارب العالمية للتعاون بين الجامعات الكبيرة في مختلف دول العالم في مجال إنتاج المحتوى التعليمي، وفق أحدث المعايير العالمية في ذلك، الذي يستهدف أيضا إثراء المناهج التعليمية وتذليل الصعوبات للدارسين. وقال المقرن، إن المرحلة الثانية من المشروع سوف تشمل الربط المباشر بين «المكنز» وأنظمة إدارة التعلم الالكتروني المختلفة في الجامعات المشاركة، بالإضافة إلى تكامل الربط مع اتحادات دولية لمكانز الوحدات التعليمية، مثل مكنز «جلوب»، الذي يضم 12 اتحادا للمكانز العالمية.

وأضاف المقرن، أنه تم عقد أربع ورش متنوعة حول المشروع، التي تحدثت عن آلية تطبيق المكنز في الجامعات السعودية، وعن المعوقات وعوامل النجاح، كذلك آلية الربط بأنظمة التعلم الإلكتروني، وعن استراتيجية البيانات الوصفية للمحتوى الرقمي للمكنز وخطوط الإنتاج، مضيفا أن المركز أنهى المرحلة الأولى من مشروع خطوط الإنتاج، ويتمثل ذلك في الدراسات الميدانية للوضع الحالي للإنتاج من خلال المحتوى الرقمي في الجامعات السعودية، وبدء العمل في إنجاز 35 مقررا رقميا تفاعليا وفق معايير الجودة العالمية.

وأشار المقرن، إلى أنه تم اعتماد التصميم النهائي لموقع المركز السعودي للدعم والإرشاد «سنيد»، حيث سيبدأ فريق العمل حاليا في إنهاء بقية التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع، وأيضا يجري في الوقت الحاضر اختيار الجامعات السعودية، التي سيقدم خلالها المشروع في مرحلته الأولى. وبين المقرن، أن مشروع «سنيد» يهدف إلى تأسيس بنية تحتية متكاملة لدعم ومساندة برامج المركز الوطني عبر مراكز الدعم والمساندة، وتوسيع نطاق برامج وخدمات الإرشاد الطلابي في الجامعات السعودية وتقديمها على المستوى الوطني، وأيضا يعمل المشروع على تطوير برامج إضافية في جميع الجامعات، ويقع ذلك كله ضمن منظومة خدمية متكاملة تقوم على تأمين الدعم الفني للطلاب، وتلبي جميع احتياجاتهم، وإعطائهم الفرصة للتركيز والتحصيل العلمي.

وحول المكتبة الرقمية، قال المقرن، إن المكتبة الرقمية «زاد» أحد أبرز المشاريع المنبثقة عن المركز الوطني، حيث تسعى إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في السعودية من خلال دعم منظومة التعلم والتعليم بصورة عامة، والتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بصفة خاصة، بحيث تعمل على تحقيق متطلبات البحث العلمي، إضافة إلى تعزيز مهارات وبناء المجتمع المعرفي.

مشيرا إلى أن المكتبة تهدف لخدمة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بمجموعة من المصادر والمراجع، التي تحتوي على أهمية بالنسبة للمتعلم والمعلم، كذلك العمل على تحسين وتسهيل تداول المعلومات. وقال المقرن، إن مشروع المكتبة الرقمية سيضم بعد اكتماله أكثر من 90 ألف عنوان لكتاب ومرجع رقمي لأشهر الناشرين العالميين، وجميعها ستكون متاحة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.