مركز أبحاث النخيل يعد دراسة لتطوير تسويق التمور في السعودية

بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة

خطط لتطوير تسويق التمور في السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

يجري المركز الوطني لأبحاث النخيل ومقره الأحساء (شرق السعودية) دراسة علمية تهدف لتطوير تسويق التمور في السعودية، والدراسة المعمولة مبنية على استبيانات وإحصاءات حول عملية التسويق من خلال خطة ومنهجية واضحة من قبل المركز، من شأنها حل بعض المشاكل العالقة في ضعف عملية تسويق التمور.

وأوضح المهندس نبيل الوصيبعي، رئيس اللجنة الإعلامية للمركز الوطني لأبحاث النخيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن الدراسة العلمية الجاري عملها تتزامن مع موسم حصاد التمور في المنطقة وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو».

وأضاف الوصيبعي، أن خبير التسويق الزراعي في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة « الفاو» هاشم بالعيفه، قام بزيارة ثانية للمركز في إطار مشروع تطوير المركز الوطني لأبحاث النخيل، والمساهمة في تدريب الباحثين في قسم التسويق، كذلك مراجعة وتقييم الأبحاث القائمة حول تسويق التمور في السعودية.

وأشار الوصيبعي، إلى أنه تمت دراسة تأثير زراعة النخيل وما يعتريها من عوائق على مدخول المزارع، وأيضا دراسة لتقييم تسويق التمور داخل السعودية كذلك المصدرة للخارج، مبينا أن السبب الرئيسي للدراسة هو ارتفاع الإنتاج من محصول التمور مع انخفاض أسعاره، الأمر الذي ساهم في انخفاض نسبة التصدير للخارج، وبالتالي انخفاض نسبة التصدير مقارنة بكمية الإنتاج.

وقال الوصيبعي، أن الأبحاث والدراسات الجاري عملها هي: دراسة الجدوى الاقتصادية من زراعة النخلة وفرصها الاستثمارية في الأحساء، وأهمية مصانع التمور في تنمية التسويق في المنطقة، ودراسة تسويق التمور على مستوى المزارع في الأحساء.

وذكر الوصيبعي، أن الدراسات تشمل أيضا تسويق التمور على مستوى تجارة التجزئة في الأحساء، وتنمية صادرات التمور السعودية بالأسواق العالمية، وأوضح الوصيبعي، أن المركز يجري بحثا لإقامة مختبرات حقلية لحساب المقننات المائية والاحتياجات المائية الزراعية التي تتناسب مع الظروف المناخية السعودية، مشيرا إلى أن المشروع يسعى من خلال بحثه إلى وضع قياس وتقدير الاحتياجات المائية لأشجار النخيل التي تتناسب مع الأجواء السعودية. وقال الوصيبعي، إن الطريقة المستخدمة في ذلك هي ما يعرف بـ«اللايسيتمرات» ومحطات الأرصاد ويعني «اللايسيتمرات»، القياس، وهو يهدف في عمله إلى قياس ترشيح التربة. وقال إن المشروع البحثي يعمل على إرساء قاعدة زراعية مستدامة، لأبحاث الري، وتوزيع المياه بشكل مناسب، لتحقيق إدارة منظمة دائمة لاستخدام المياه بشكل يساعد على تقنين المياه الزراعية، إضافة إلى ترشيد مياه الري بالشكل المطلوب والأمثل.