لجنة وطنية تدعو الباحثين لتقديم مقترحاتهم حول السلامة المرورية

تتناول علاقة رجل المرور بالسائقين.. ودور المرور السري في الحدّ من المخالفات

الاختناقات المرورية أحد أهم المواضيع المطلوب بحثها («الشرق الأوسط»)
TT

دعت لجنة وطنية علمية، الباحثين والباحثات والمختصين والمهتمين بالشأن المروري في السعودية، للتقدم بمقترحاتهم البحثية في إطار 10 أولويات تم تحديدها للعام الحالي، تتمثل في مواضيع من أهمها العلاقة بين رجل المرور والسائقين، والاختناقات المرورية في المدن، والمرور السري ودوره في الحدّ من المخالفات والحوادث المرورية.

وأعلنت «اللجنة الوطنية لسلامة المرور» في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عن أولوياتها البحثية ضمن المرحلة الرابعة عشرة من أعمال اللجنة التي تناقش عددا من المواضيع المهمة في مختلف مجالات السلامة المرورية، حيث دعت اللجنة الباحثين والمهتمين بالشأن المروري للتقدم بمقترحاتهم البحثية في موعد أقصاه منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأوضح الدكتور عبد الرحمن العبد العالي، المشرف على الإدارة العامة لمنح البحوث بالمدينة وأمين عام اللجنة، أن الأولويات البحثية لهذا العام شملت 10 مواضيع محددة الأهداف ينبغي على الباحث أو الباحثة تحقيقها، مشيرا إلى وجود بعض الشروط الواجب توفرها مثل تخصص الباحثين في مجال البحث، وأن يشمل تصميم البحث تحديد الطرق والتحاليل والقياسات المعتمدة لتحقيق أهداف البحث، وإتباع الباحث الطريقة الواردة في دليل إعداد المقترحات البحثية.

ويعنى الموضوع الأول بالعلاقة بين رجل المرور والسائقين وتتركز أهدافه في معرفة وتقييم اختيار رجال المرور، وكذلك معرفة وتقييم تأهيل وتدريب رجال المرور، مع تقييم التعامل بين رجال المرور والسائقين، بينما يتطرق الموضوع الثاني إلى الاختناقات المرورية في المدن وسبل علاجها، وذلك بهدف دراسة حجم وأسباب مشكلة الاختناقات المرورية، وتقييم آثار الاختناقات المرورية على السلامة المرورية.

الأولوية الثالثة تتناول دور أولياء الأمور في توعية الأبناء للمحافظة على سلامتهم على الطريق، حيث يهدف الموضوع الثالث إلى تقييم أسلوب تربية الأبناء ودوره في الالتزام بقواعد المرور، ودراسة أسباب مخالفة الأبناء لقواعد المرور، وكذلك قياس العلاقة بين الترابط الأسري ومدى التزام الأبناء بأنظمة المرور، وأيضا تقييم العلاقة بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتزام الأبناء بأنظمة المرور.

وتناقش الأولوية الرابعة موضوع المرور السري ودوره في الحدّ من المخالفات والحوادث المرورية، وذلك بهدف تقييم تجربة المرور السري ومقارنته بالطرق التقليدية في الضبط المروري، ومعرفة تغير سلوكيات سائقي المركبات بوجود المرور السري، ومن ثّم وضع مرئيات لتطوير وتحديث فكرة المرور السري. وخصصت «اللجنة الوطنية للسلامة المرورية« الأولوية الخامسة لموضوع صيانة الطرق والأنفاق والجسور ودورها في السلامة المرورية بهدف معرفة الحوادث المرورية الناجمة عن صيانة الطرق، وتقييم إجراءات السلامة المرورية المتبعة في صيانة الطرق، وإصدار مقترحات إجرائية للحد من تأثير صيانة الطرق على مستوى السلامة المرورية. بينما ذهبت الأولوية السادسة إلى موضوع الضبط الإلكتروني ودوره في الحدّ من المخالفات والحوادث المرورية ويهدف إلى تقييم الأنظمة الإلكترونية المتبعة في الضبط المروري ومناسبتها للمملكة وفعاليتها في الحدّ من المخالفات والحوادث المرورية، ومن ثَم معرفة المعوقات التي تحد من تطبيق تلك الأنظمة، ووضع آلية مناسبة لتطبيق توصيات هذه الدراسة. وأدخلت اللجنة الوطنية موضوع سلامة المركبة ودورها في الحوادث المرورية ضمن الأولويات المعلن عنها، حيث يهدف الموضوع السابع إلى معرفة أثر العمر الافتراضي للمركبة ودورها في سلامتها، وتقييم الصيانة الدورية المتبعة للمركبات، وكذلك الفحص الفني المعمول به في البلاد، ومعرفة مستوى وعي سائقي المركبات في أهمية الصيانة الدورية للحدّ من الحوادث، مع اقتراح أساليب وإجراءات لضمان سلامة المركبات.

وحل موضوع التخطيط العمراني وعلاقته بالسلامة المرورية كأولوية ثامنة تهدف إلى تقييم أنماط التخطيط العمراني للمدن السعودية وعلاقتها بالسلامة المرورية، مع تحديد سلبيات البيئة العمرانية القائمة في السلامة المرورية، ثم إصدار مقترحات لمعالجة السلبيات القائمة، واقتراح التخطيط العمراني المستقبلي المناسب لتحقيق متطلبات السلامة المرورية. موضوع وضع الضوابط الفنّية لورش صيانة المركبات التي تضمن سلامة مستوى الأداء، دخل كأولوية تاسعة، تهدف لدراسة الحالة الراهنة لورش الصيانة وتصنيفها حسب المهام التي تقوم بها، وتحديد درجة تأهيل وخبرة العمالة المستخدمة في الورش والجهة التي تشرف عليها، مع تحديد الجهة المسؤولة عن فض النزاعات والخلافات بين أصحاب المركبات والورش، مع وضع آلية لتطوير الحالة الراهنة لورش صيانة المركبات.

سلوكيات الإبل وعلاقتها بحوادث المرور أتى ضمن موضوع الأولوية العاشرة والأخيرة من الأولويات التي حددتها اللجنة، بهدف عمل دراسة متعمقة لسلوكيات الإبل، مع تقييم الإجراءات المعمول بها في تلافي حوادث الإبل، ومن ثَم وضع مقترحات مناسبة للحد من حوادث الإبل بناء على سلوكياتها.