على طريقة ستار أكاديمي، خطف طالب سعودي جائزة الطالب المثالي على مستوى السعودية من بين الاف الطلاب المشاركين في هذه المسابقة التي نظمتها خلال الفترة الماضية وزارة التربية والتعليم.
وكانت المنافسات التي احتضنتها مدينة جازان واستمرت لعدة ايام قد شهدت حضورا واسعا من المشاركين والمحكمين والضيوف حتى نهاية المسابقة.
واستطاع الطالب انس علي احمد الزهراني ذو الـ 17 عاما الحصول على تلك الجائزة بعد منافسته في الأنشطة المدرسية، وتفوقه في ذات الوقت في فروضه المدرسية، فحاز على لقب التربويين «الطالب المثالي» وهي المسابقة التي طرحتها وزارة التربية والتعليم ضمن مسابقة التفوق الاجتماعي الثامنة لعام 2009 على مستوى السعودية ومشارك فيها أكثر من مائة وسبعين ألف طالب.
وتراعي المسابقة عدة جوانب من حيث المواهب والاسلوب والتفوق والمشاركة في الانشطة والتي توزع على نقاط بحسب لجنة التحكيم.
ويدرس الزهراني الصف الأول ثانوي بثانوية آل موسى بمنطقة الباحة جنوب غربي المملكة العربية السعودية، ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة بمدرسة الإمام نافع المدني بـ«بني سار»، وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالمرحلة الثانوية ابن قرية «المصرخ».
يقول الطالب انس لـ«الشرق الأوسط» «بدأت بترشيحي لهذه المسابقة من قبل معلمي في ثانوية آل موسى، واختياري كطالب مثالي على مستوى المدرسة ومن ثم دخلت منافسة الطالب المثالي على مستوى منطقة الباحة، ضمن مسابقة التفوق الاجتماعي المركزية الثامنة، وكانت فرصة للتعرف على الطلاب المثاليين على مستوى منطقتي».
واضاف «ودارت رحى المسابقة فبدأ المتسابقون بالتعريف بأنفسهم ومن ثم دار الحوار بين لجنة التحكيم والطلاب حول نقاط ومواضيع متعددة بعد ذلك تم اختبارنا تحريريا في معلومات عامة ثم بدأ الطلاب عرض مهاراتهم أمام اللجنة من إلقاء وإنشاد وحوار ومهارات أخرى حيث شاركت بمهارتين هي الإنشاد والإلقاء بعدها انتهت المسابقة وتوجه الطلاب إلى مدارسهم بعدها بأسبوعين تقريبا إذا بالخبر يصل لإدارة مدرستي بأني حققت لقب الطالب المثالي على مستوى منطقة الباحة».
واستطرد« تلك النتيجة قادت لأمثل منطقتي في مسابقة التفوق الاجتماعي والتي ستقام بمحافظة صبيا على مستوى السعودية، فبدأت الاستعدادات للمسابقة بكل عزم وثقة بالله عز وجل فكنت التقي بالمشرفين في قسم النشاط الاجتماعي فكانوا يشرحون لي معايير المسابقة وأنظمتها من تجهيز للملف الذي توضع فيه شهادات الطالب ووثائقه وفعاليات المسابقة وأفكارها».
ويواصل «وهناك بدأت مسابقة الطالب المثالي بالاختبار التحريري من عشرين درجة في ثقافة الطالب العامة لمدة 20 دقيقة بعدها انتقلنا إلى صالة مغلقة اجتمعت فيها لجنة التحكيم بالطلاب المثاليين على مستوى المملكة فدار الحوار وعرض المهارات وسؤال الطالب أسئلة منوعة ومختلفة وعرضت مهارتي وهي الإلقاء فألقيت قصيدة في صبيا للشاعر عبد الرحمن العشماوي لاقت استحسان اللجنة وكنت أتذكر دعاء والدي وأضع في بالي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن وأتذكر نصائح معلمي وتوجيهات المشرفين».
وفي آخر يوم للحفل بدأت فقرات الحفل لتصل إلى الإعلان عن الطالب المثالي على مستوى المملكة العربية السعودية وعندما أعلن المذيع الطالب المثالي فرحت فرحا لا يوصف وحمدت الله كثيرا وهاتفت والدي ثم كرمت من قبل المحافظ والتقطت لي الصور التذكارية». وتنظم وزارة التربية والتعليم مثل هذه المسابقات التي تحفز طلابها بشكل دائم حيث تعلق الوزارة من خلال أحمد حميد، من قسم النشاط بتعليم الباحة والمشرف التربوي الذي أشرف على سير المتسابق بالقول لـ «الشرق الأوسط»: «إن الطالب أنس أظهر تجاوبا منقطع النظير مع شروط وآليات المسابقة، وبحسب موقعه بين زملائه فقد كان متفوقا دراسيا اجتاز المقابلة الشخصية ونجح في الاختبار التحريري.
واضاف «انه يتمتع بمهارات عالية في الإلقاء والتعبير شعرا ونثرا، ويجيد الحوار، وله مشاركات في أكثر الأنشطة المدرسية وعضو نشط في كثير من الدورات التربوية الموجهة على مستوى المدرسة والمنطقة حصل على عدد من خطابات وشهادات التقدير».
ويضيف حمود الفقيه رئيس قسم النشاط الاجتماعي في ادارة التعليم «أن الطالب كان واثقا بنفسه وذا شخصية قوية ومتزنة يمتلك قدرا كبيرا من الثقافة العامة والاطلاع على كل جديد ولديه استعداد لإعداد برامج تدريبية متكاملة لزملائه في فن الإلقاء والارتجال، والآن يتم استثمار هذا المركز للمنافسة على مستوى الخليج العربي في جائزة حمدان بن راشد بن مكتوم بالإمارات العربية المتحدة».