السعودية تتبنى خطة مشتركة لحماية الطلاب من إنفلونزا الخنازير

تطبق مع أول أيام الموسم الدراسي.. وتتضمن التدريب على الاكتشاف المبكر للمرض

وزيرا التربية والتعليم والصحة خلال الإعلان عن الخطة المشتركة لحماية الطلاب من إنفلونزا الخنازير. («الشرق الأوسط»).
TT

تبنت السعودية، يوم أمس، خطة مشتركة بهدف حماية طلابها من مرض أنفلونزا الخنازير، في الموسم الدراسي الجديد، والذي بات يفصل عنه 40 يوما تقريبا، في إطار اتفاقية وقعت بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم السعوديتين. ووقع الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، والدكتور عبد الله الربيعـة وزير الصحـة صباح أمس الثلاثاء، بمدينة جدة مذكرة تفاهم حول مجالات الصحة المدرسية، كما وقعا وثيقة الإجراءات التنفيذية الخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير.

وبهذه الخطوة، تكون السعودية، قد أغلقت أهم الملفات التي كانت تؤرقها في مسألة مكافحتها لمرض أنفلونزا الخنازير، والذي يصنف على أنه سريع الانتشار ومتغير الأطوار.

واستشعرت وزارة التربية والتعليم خطورة الواقع التعليمي في ظل وجود المرض، بعد أن انتشر المرض في صفوف طلاب مدرسة آسيوية تعمل على الأراضي السعودية.

وسيتم تطبيق الإجراءات التنفيذية على مدارس الدولة، مع أول أيام الموسم الدراسي الجديد، والذي سيبدأ في منتصف الشهر الهجري القادم، متضمنة تلك الإجراءات التدريب على الاكتشاف المبكر للمرض من قبل المسؤولين عن المدارس.

وستتولى وزارة الصحـة، تزويد وزارة التربية والتعليم بالمواد التدريبية والتوعوية، بوباء أنفلونزا الخنازير،  والمشاركة في تدريب الكوادر الصحية في الصحة المدرسية على الاكتشاف المبكر للمرض والترصد الوبائي وطرق الإبلاغ ومكافحة العدوى والمشاركة في برامج التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير للكوادر التربوية والطلبة في المدارس.

كما ستقوم وزارة الصحة، بالمشاركة في إعداد دليل إرشادي للمعلم حول وسائل التوعية وطرق اكتشاف المرض وكيفية التعامل معه، وتزويد وزارة التربية والتعليم بالمواصفات الفنية لأجهزة قياس درجة الحرارة ومعقمات ومطهرات الأيدي، والمشاركة في الزيارات الميدانية للمدارس.

وتهدف وزارتا التربية والتعليم والصحة، من وراء تلك الخطط والإجراءات، إلى تعزيز الصحة والحد من انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية وتشجيع الأنماط والسلوكيات الحياتية الصحية، وتحصين الجيل من الأمراض.

وتُغطي مذكرة التفاهم الخاصة بمجالات الصحة المدرسية عددا من المجالات هي: التربية الصحية، وتعزيز التوعية بالتغذية المدرسية والنشاط البدني، ودعم  فحص اللياقة البدنية والصحية للطلبة المستجدين، والتوعية بعوامل خطورة الإصابة بالأمراض المزمنة. وبحسب المذكرة، فستقوم الوزارتان بتبادل التجارب والخبرات من خلال اللجان و التدريب والندوات والمحاضرات والمؤتمرات في إطار مجالات التعاون المحددة في مذكرة التفاهم، كما ستسعيان إلى تحقيق التكامل فيما يقدم من خدمات رعاية صحية سواء على المستوى المركزي أو الطرفي بين كل من الوحدات الصحية المدرسية بوزارة التربية والتعليم ومراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، علاوة على تفعيل وتطوير المفاهيم  والرسائل الصحية في المناهج الدراسية وذلك لتعزيز صحة النشء.

وأكدت المذكرة على أن تقوم  الوزارتان بإعداد وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة في المجالات المحددة للكادر التربوي والعاملين في الصحة المدرسية، والتعاون والتنسيق لتفعيل الأيام والمناسبات الصحية الوطنية والعالمية، وكذلك إعداد وتقديم برامج مشتركة في مجال الإعلام الصحي والتربوي لتعزيز التوعية الصحية للنشء.وستقوم وزارة التربية والتعليم، تبعا للإجراءات التنفيذية الخاصة بها، بوضع خطة للتوعية المدرسية بوباء أنفلونزا الخنازير وتنفيذها بما يتفق مع الخطة الوطنية المعدة من قبل وزارة الصحة، والعمل على تأمين أجهزة قياس حرارة للمدارس حسب المواصفات الفنية المعدة من قبل وزارة الصحة، والعمل على تأمين مطهرات ومعقمات الأيدي في المدارس، وتأمين الوسائل التوعوية والإعلامية للمدارس.

كما ستقوم وزارة التعليم، بتزويد إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات بنسخ من المواد التدريبية والتوعوية المعدة من وزارة الصحة والخاصة بوباء أنفلونزا الخنازير، والمشاركة في عضوية لجان وزارة الصحة الخاصة بهذا الوباء، وتخصيص حصص دراسية للتوعية الصحية بالوباء، واستثمار النشاط اللا صفي مثل: الإذاعة المدرسية والنشاط الطلابي والمعارض، وبث رسائل صحية توعوية لأولياء الأمور واستثمار مجالس أولياء الأمور للتوعية، وتفعيل متابعة النظافة العامة والشخصية للطلاب.

وتأتي هذه الإجراءات متفقـة مع إجراءات الخطة الوطنية للوقاية من أنفلونزا الخنازير، حيث سيتم متابعة الوضع بشكل مكثف من قبل اللجان المختصة بالوزارتين، وبالتالي تحديث هذه الإجراءات حسب الوضع العالمي للوباء، ودرجة نمط الفيروس.