كشفت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن حجم الطلب على القروض الاستهلاكية تضاعف بنحو 200 في المائة أخيراً من قبل شريحة السيدات مع تزامن موسم الصيف وحلول شهر رمضان المبارك، متجاهلا بذلك ظروف الأزمة المالية وتجنب السعوديين للقروض الاستهلاكية خلال هذا الفترة.
ووفقا لمعلومات الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»، فقد بلغ عدد المقترضات السعوديات 311 ألف امرأة حتى يونيو (حزيران) الماضي للعام الحالي 2009 وهو شهر دخول الموسم الصيفي وانطلاق الإجازات الرسمية للمدارس، وبلغ إجمالي التمويل للسيدات 24 مليار ريال (6.4 مليار دولار).
وذكر لـ«الشرق الأوسط» نبيل المبارك، مدير عام الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية، أن أكثر من 311 ألف امرأة حصلن على تمويل، سواء أكان من القطاع المصرفي أو من قبل شركات تقسيط أو سيارات وغيرها بعد أن بلغ في العام الماضي أقل من 95 ألف سيدة. وأضاف أن 311 ألف سيدة يقتسمن 800 ألف منتج كما أوضح، مشيرا إلى أن المنتجات تتباين ما بين قروض شخصية وبطاقات ائتمان ورهن عقاري بالإضافة إلى تأجير منتهٍ بالتمليك بمعدل 2.5 منتج لكل سيدة. وتأتي القروض الشخصية، بحسب المبارك، في الصدارة، إذ بلغ عدد القروض الشخصية المقدمة للسيدات في السعودية وحتى يونيو (حزيران) من العام الحالي 390 ألف بطاقة، تليها البطاقات الائتمانية، حيث بلغت 370 ألف بطاقة.
وعلى الرغم من الأوضاع المالية الصعبة الراهنة إلا أن ارتفاع نسبة طلب السيدات على القروض والتمويل الشخصي تجلى قبيل موسم الإجازة الصيفية كما أكدت لـ«الشرق الأوسط» إحدى المصرفيات (رغبت عدم ذكر اسمها) مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة طلب القروض النسوية يتزامن مع بدء الاختبارات الموسمية للطلاب والطالبات والأيام الأولى من بدء الإجازة.
وأفصحت المصرفية أن عدداً من المتقدمات لطلب التمويل الشخصي يكون رغبة في تغطية مصاريف الإجازة الصيفية وما يتخللها من التبضع في الأسواق العالمية كلندن وباريس، وأخريات يوجهن قروضهن الشخصية التي قد تتجاوز 100 ألف ريال سعودي لشراء خاتم أو طقم مرصع بالحلي والمجوهرات رغبة بارتدائه في إحدى زيجات الصيف.
وحول قصص وروايات اقتراض العميلات أفادت المصرفية لجوء إحدى السيدات لاقتراض مبلغ بقيمة 65 ألف ريال لشراء قرط مرصع بالمجوهرات على أن تسدد القرض خلال عام واحد، في الوقت الذي تقدمت فيه عميلة أخرى لطلب تمويل شخصي لقضاء إجازة الصيف مع طفلتيها بقيمة 80 ألف ريال بالإضافة إلى سيدة أخرى توجهت بطلب قرض تمويلي لشراء إحدى السيارات الفاخرة.