تحركت «صحة» منطقة نجران لإيجاد شركة جديدة لتسليمها مشروع نظافة المستشفيات عقب تكرار الانقطاع المتكرر لعمال الشركة الحالية، نتيجة تأخر رواتبهم أو عدم تجديد إقاماتهم.
وشكّل تكرار انقطاع عمال النظافة خلال الفترة الماضية في مستشفيات منطقة نجران، نتيجة لخلافات مع شركتهم أو إجراءات خلافية، «أزمة» في نظافة القطاع الصحي في المشافي.
وكان عمال شركة النظافة الخاصة بمستشفيات نجران والتابعون لإحدى الشركات كرروا انقطاعهم نتيجة تأخر رواتبهم في المرة الأولى لنحو 6 أشهر، وعدم منحهم حقوقهم، في حين انقطع الأسبوع الماضي 200 عامل لمدة 3 أيام نتيجة عدم تجديد إقاماتهم، مما جعلهم مخالفين لأنظمة الإقامة في السعودية.
وأوضح محسن بن علي الربيعان، مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة نجران لـ«الشرق الأوسط»، أن العمل داخل المستشفيات لم يتعطل خلال الأيام الثلاثة التي انقطع فيها العمال عن العمل، حيث تم تغطية العمل من المرافق الصحية الأخرى.
وعن الإجراء المتخذ ضد الشركة قال الربيعان «إن هنالك عقدا بين وزارة الصحة والشركة، وتم تطبيق شروط ومواصفات العقد بشأن غياب العمالة خلال تلك الفترة». مضيفا أنه تم ترسية منافسة بديلة، وجارٍ التنسيق مع المقاول الجديد بدلا عن شركة «العمريني»، وذلك لعدم التزامهم بشروط ومواصفات العقد.
في حين عزا مصدر مسؤول في الشركة، التي تتولى مشروع النظافة، السبب في الانقطاع الأخير إلى عدم تجديد إقامات العمال أو السماح لهم بالإجازات، لأن صاحب الشركة وقع في خلاف مع وزارة العمل أدى إلى إقفال الحاسب الآلي على الشركة وجميع موظفيها. وأكد المصدر أن العمال تسلموا جميع رواتبهم الماضية.
من جهته علق هادي حمد آل دويس، مدير مكتب العمل بنجران لـ«الشرق الأوسط»، على قضية إغلاق الحاسب الآلي التابع للشركة وعدم القدرة على تجديد الإقامات بقوله: «إن سبب إقفال الحاسب الآلي عدم تجاوب الشركة بمراجعة اللجنة العمالية بمكتب العمل بالرياض وتصفية مستحقات العمالة التابعة للشركة بمكتب الرياض أمام اللجنة العمالية، مما أدى إلى إقفال الحاسب الآلي الخاص بالشركة».
وأشار آل دويس إلى أنه لم يتقدم أي عامل بشكوى على الرغم من قرب مكتب العمل من مقر إقامة العمال، مضيفا أن اللجنة العمالية بالمنطقة هي التي تقوم حاليا بصرف الرواتب وتجديد الإقامات لكامل عمال الشركة.
يشار إلى أنه وحتى خلال سنوات مضت تكررت قضية إشكالات عمال النظافة التابعين لإحدى الشركات في نجران، حيث امتنع عدد كبير من العمال عن العمل في منتصف 2007، ولم يعودوا للعمل إلا بعد اجتماع مع نائب مدير صحة نجران في ذلك الحين الذي وعد بحل مشكلتهم.