كشف الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الموسى، وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات، أن الوزارة بصدد تنفيذ دورات تأهيلية للمتقدمين في كل من مرحلتي البكالوريوس والماجستير، والدارسين لنيل شهادة الدكتوراه، ضمن المرحلة الخامسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وبيّن الدكتور الموسى أن هذه الدورة تؤهل المتقدمين والمتقدمات للابتعاث الخارجي في اللغة الإنجليزية لمدة فصل دراسي واحد قبل أن يتم ابتعاثهم.
وأضاف وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث أنها المرة الأولى التي يتم فيها إلحاق مبتعثي مرحلة الماجستير والدكتوراه بهذه الدورات، حيث كانت في السابق تقتصر فقط على المبتعثين لمرحلة البكالوريوس، مشيرا إلى أن الدورة التأهيلية تتكون من جزأين، أحدهما يشمل توضيح الثقافة الغربية وطريقة التعامل ومعايشة الثقافات الأخرى في بلاد الابتعاث، حيث تركز على توصيات تجنب المناطق الخطرة وبيان الملاحظات التي يجب على كل مبتعث تجنبها، والتركيز على الأمر الذي ابتعث من أجله، كما سيشمل الجزء الثاني منهج اللغة الإنجليزية والمصطلحات الطبية لدارسي بكالوريوس الطب.
وبيّن الدكتور الموسى أن الدورات ستخضع لضوابط دقيقة لتحقيق الغرض من هذه الدورات، بدءا باختبار تحديد مستويات الطلاب والطالبات، ومرورا باشتراط كون المحاضرين ممن لغته الأم هي اللغة الإنجليزية، مع الالتزام بإجراءات الحضور والغياب والمتابعة، كما سيتم تشكيل لجنة فنية متخصصة لمراجعة المناهج التي يدرسها الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى إرسال فرق عمل من الأساتذة والمتخصصين لحضور المحاضرات ولقاء الطلاب، والاطلاع على سيرهم الذاتية، والإشراف على اختبارات قياس المستوى.
يذكر أن الدورات السابقة التي نفذتها الوزارة لمرحلة البكالوريوس قد حققت نجاحا ملموسا، مما عمل على استمرارها واعتمادها من ضمن متطلبات الابتعاث؛ للفوائد الجمة التي حوتها والنتائج الملموسة التي حققتها، وكانت دافعا لاشتراطها على متقدمي مرحلة الماجستير والدكتوراه.