غرفة تجارة مكة تنظم أول ندوة للحد من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير

لمناقشة استعدادات قطاع الفندقة لمواجهة المرض

TT

تنظم الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة منتصف شهر شوال المقبل أول ندوة علمية للتوعية بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير، تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، حيث دعت الغرفة إلى عقد عدة لقاءات موسعة مع رؤساء وأعضاء لجان الحج والعمرة واللجنة الصحية والدوائية ولجنة السياحة والإيواء.

وقال مدير إدارة اللجان إبراهيم فؤاد برديسي إن لجنة السياحة والإيواء سوف تعقد اجتماعها الثاني يوم الأحد القادم 9 رمضان، برئاسة رئيس اللجنة وليد صالح أبو سبعة والأعضاء، لمناقشة الآلية الخاصة للاستعدادات التي سيقوم بها قطاع الفندقة من أجل مواجهة إنفلونزا الخنازير، والتطرق إلى الاستعدادات التي يجب أن تكون لموسم حج هذا العام في حالة استمرار المرض. وتضم اللجنة 18 عضوا يمثلون أغلبية قطاع الفندقة والإيواء السياحي بالعاصمة المقدسة ممن لهم خبرة في هذا المجال. وأكد برديسي أن الغرفة تستعد إلى عقد لقاء موسع يجمع كل اللجان المعنية بمرض إنفلونزا الخنازير. من جهته، قال رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة سعد جميل القرشي إن لجنة الحج والعمرة تقوم بجهود كبيرة في خدمة المعتمرين وضيوف الرحمن، ووضع الاحترازات بالتعاون مع اللجنة الصحية لمواجهة إنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن الندوة العلمية للتوعية بالإجراءات الاحترازية للحد من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير تستهدف المواطنين والمعتمرين وضيوف الرحمن، ويشارك فيها عدد من الأطباء والمتخصصين والباحثين في هذا المجال.

وأضاف أن اللجنة انتهت من الاتفاق مع الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة على الخطط الاحترازية التي سيتم تطبيقها خلال النصف الثاني من شهر رمضان للحد من انتشار إنفلونزا الخنازير في أوساط المعتمرين القادمين من داخل المملكة وخارجها، وكذلك الحال بالنسبة لموسم الحج، حيث سيكون من ضمن تلك الخطط الاحترازية إلزام شركات العمرة بتوفير أطباء مقيمين في جميع فنادق مكة المكرمة التي يزيد عدد غرفها على 400 غرفة.

وأشار القرشي إلى أن دور الأطباء المقيمين في الفنادق هو الكشف والمتابعة الصحية الدائمة للمعتمرين المقيمين في تلك الفنادق، بحيث يتم الإبلاغ وتحويل الحالات المشتبه بها فورا إلى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة حتى تقوم بدورها في مباشرة العلاج اللازم، كما ستقوم شركات العمرة بتوزيع الكمامات على المعتمرين القادمين من الخارج. ولفت القرشي إلى أنه سيتم كذلك إعداد برامج توعوية وتثقيفية للحد من انتشار المرض بين ضيوف بيت الله الحرام. وبين أن الأطباء سيتم توفيرهم عن طريق اللجنة الصحية في غرفة مكة المكرمة، وهي التي تمثل القطاع الصحي الخاص في العاصمة المقدسة، حيث سيتم التعاقد مع المستشفيات والمستوصفات الخاصة لتوفير أطباء مقيمين في الفنادق التي يسكنها المعتمرون ليقوموا بدورهم في المتابعة الصحية الدورية وتقديم كل الخطط والإجراءات الوقائية للحد من المرض. ودعا رئيس لجنة الحج والعمرة المواطنين والمعتمرين وضيوف الرحمن إلى الالتزام بالقواعد الصحية خاصة أن مكة المكرمة تشهد كثافة عددية في عدد المعتمرين وأغلبهم من كبار السن الذين لا توجد لديهم مناعة لمواجهة الأمراض وليس مرض إنفلونزا الخنازير فقط. وأشار إلى أن القطاعات الصحية تقوم بجهود كبيرة من أجل وضع الخطط الوقائية والعلاجية في حالة وجود الإصابة بالمرض، حيث جندت كل إمكانياتها خلال شهر رمضان وموسم الحج القادم، داعيا الإعلام بكل أجهزته المرئية والمسموعة والمقروءة لنشر كل ما يتعلق بأمور التوعية الصحية لتحقيق الأهداف المرجوة.