أمين بلدية الأحساء: زيادة الاعتمادات المالية لمشاريع الخدمات.. و100 مليون لمركز الملك عبد الله الحضاري

فهد الجبير: تحويل البلدية إلى أمانة سيمثل قفزة نوعية في مستوى الخدمات

المهندس فهد الجبير («الشرق الأوسط»)
TT

قال المهندس فهد الجبير، أمين محافظة الأحساء، إنّ رفع المستوى التنظيمي لبلدية الأحساء إلى أمانة وربطها مباشرة بوزير الشؤون البلدية والقروية، سيمثل قفزة نوعية في مستوى الخدمات التي تقدم في محافظة الأحساء، خاصة بعد زيادة الميزانية المخصصة للأحساء. وفي جانب آخر، أعلن الجبير لـ«الشرق الأوسط» أن الميزانية المتوقعة لمركز الملك عبد الله الحضاري تجاوزت 100 مليون ريال، وقال إن مشروع المركز دخل في مرحلة كبيرة من مرحلة التصميم، وسيتم طرح المشروع ضمن ميزانية العام المقبل، وسيتم تنفيذه في شرق الأحساء باتجاه شاطئ العقير، بالإضافة إلى مركز الأمير سلطان الحضاري، الذي سيكون موقعه في اتجاه غرب الأحساء للقادم من مدينة الرياض، الذي تبرع له الأمير سلطان بن عبد العزيز بـ10 ملايين ريال، ليكون نواة لإنشاء هذا المركز. مضيفاً أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات التصميمية له وفق أحدث الأساليب وسيتم البدء بتنفيذه فور تعزيز المخصصات المالية اللازمة له، مبينا أن المركزين صرحان ثقافيان حرصت الأمانة على أن يخدما أكبر شريحة من المواطنين من خلال توزيعهما بين شرق وغرب الأحساء، وهما سيركزان على الأنشطة التي تخدم الحركة الثقافية.

وقال الجبير إن مشاريع الخدمات في الأحساء ستشهد نقلة كبيرة بعد تحويل البلدية إلى (أمانة) منتصف الشهر الجاري، مضيفاً أن هذا التحويل تواكبه زيادة في الصلاحيات وتسهيل في الإجراءات وزيادة التطلعات في مستوى المشاريع وزيادة اعتمادات مالية تتناسب مع حجم وحاجة محافظة الأحساء، مشيراً إلى أن زيادة الاعتمادات المالية تعتمد على إثبات الحاجة ودرجة القصور في محافظة الأحساء وعرضها على المسؤولين في وزارة المالية، وأنّ هناك مؤشرات يعتمد عليها في رفع الميزانية، من أهمها حجم البلدية الأساسي وعدد السكان ومساحات التنمية الحضرية والتجمعات السكنية وعدد القرى، والهجر المخدومة وبُعد هذه الهجر عن المواقع الرئيسية، كل ذلك يؤخذ في الاعتبارات لدى وزارة المالية بالإضافة إلى شرح كل مشروع بشكل منفرد بطريقة علمية ومدروسة بعد أن يتم عمل دراسة وافية ومبررات الحاجة الماسة والتقدير المالي المناسب. وتوقع المهندس الجبير أن حركة النمو العمراني، شرق الأحساء، وحسب التخطيط والدراسات ستشهد انطلاقة واضحة، وأن ما يجري حاليا من إنشاء الشوارع والجسور والأنفاق سيساعد المواطنين بسهولة على الوصول لهذه المشاريع.

وحول شاطئ العقير قال إنه شهد نقلة نوعية في عدد الزائرين من 500 إلى 18 ألف زائر في أيام المناسبات، بعد أن تمت تهيئة الأماكن من مساحات التنزه والاستراحات وتجهيز ملاعب للشباب وأرصفة المشاة، وتجهيز حوالي 7 كيلومترات لاستقبال الزوار من خلال المسطحات الخضراء، موضحا أن تطوير شاطئ العقير هو موضوع شراكة بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار، وأنّ العقير أول وجهة سياحية يتم العمل على دراسته وتطويره بشكل شامل على مستوى السعودية، مشيراً إلى أن إدارة الشواطئ بميناء وشاطئ العقير تبذل جهوداً كبيرة في متابعة الأعمال وتوفير كافة الخدمات لراحة الزائرين، وأنها حريصة على سلامة المواطنين والشاطئ وممتلكاته وعدم العبث به، موضحاً أن الأمانة وقّعت مذكرة تفاهم مع إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء لرفع الجانب التوعوي لدى الزائرين بضرورة الحفاظ على الشاطئ وعدم العبث به. وقال إن مشروع إعادة إنشاء سوق القيصرية يتوقع أن يتم اكتمال تنفيذه مع بداية العام الهجري المقبل، وإن الأمانة قامت في الفترة الأخيرة بتنفيذ 20 دورة مياه عامة في مختلف الميادين المهمة وسيتم تشغيلها قبل موسم حج هذا العام. ومن المشاريع التي ستعمل الأمانة على تنفيذها في الفترة القريبة المقبلة، تنفيذ مشروع الأعمال التطويرية، تقاطع طريق الملك فهد «شارع القطار» وطريق الملك عبد العزيز «الشارع الملكي بمدينة الهفوف» بكلفة 80 مليون ريال، بطول 950 متراً، كما يتم العمل حاليا على إنشاء السوق النسائي الشعبي في موقع يعد نموذجياً في وسط المنطقة التاريخية، ويمتاز بتوسطه وسهولة الوصول إليه، بتكلفة 3.5 مليون ريال، وسيضم السوق 134 مبسطا للبائعات، وسيتم انجازه بعد عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية وتجارية من قبل أحد المستثمرين في منطقة جواثا (15 كيلومترا شمال الهفوف)، وتبلغ تكلفتها الإجمالية 30 مليون ريال، وسيقام المشروع على أرض مساحتها الكلية 745 ألف متر مربع. أما عن المشاريع السياحية والترفيهية فأوضح فهد الجبير أن مشروع جبل القارة يتم حاليا العمل على تطويره من قبل أحد المستثمرين بهدف تهيئته بشكل أفضل من ناحية الخدمات والجوانب السياحية، ومن المتوقع الانتهاء من تطويره خلال عام، وكذلك مشروع متنزه الأحساء بمدينة الهفوف الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر بـ400 ألف متر مربع، بتكلفة 10 ملايين ريال، ويضم بحيرة مائية بطول 800 متر وعرض 20 وجزيرة مائية وسط البحيرة بمساحة 600 متر بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، أما متنزه عين نجم فيتم العمل حاليا على إعادة تأهيله بشكل متكامل وسيتم افتتاحه من جديد لاستقبال الزائرين مع بداية العام الهجري المقبل.