كشف لـ «الشرق الأوسط» مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية السعودية أن حملات المكافحة التي تولتها الجهات الأمنية خلال هذا العام أسفرت عن القبض على 9737 متسولا بلغ عدد السعوديين منهم 1178 متسولا، تشكل النساء أكثر من 50 في المائة من هذه الشريحة، فيما شكل الأطفال 40%.
وأشار المسؤول الرفيع في الوزارة إلى أن حملات المكافحة حققت نجاحا ملموسا في خفض أعداد المتسولين بعد تحولها إلى الجهات الأمنية بالمناطق. وأفصح يوسف السيالى مدير إدارة مكافحة التسول بوزارة الشؤون الاجتماعية أن حملات المكافحة في أغلب مناطق السعودية أصبحت في الآونة الأخيرة مناطة بالجهات الأمنية، فيما بقيت بعض الحملات مشتركة بين وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية في بعض المناطق.
وتجري إجراءات نظامية داخل مكاتب المكافحة بعد استلام المتسولين من قبل الجهات الأمنية، حيث يتم تحويل السعوديين إلى مكتب مكافحة التسول لدراسة أوضاعهم وتحويل أوراقهم إلى الجهات المعنية لمساعدتهم، فيما تنهى إجراءات المتسول غير السعودي استعدادا لترحيله إلى بلاده.
وأكد السيالي أن ظاهرة التسول كثير ما تنشط في شهر رمضان المبارك لازدياد حالات الصدقات والزكوات في هذا الشهر، بيد أن الإحصاءات الأخيرة التي سجلتها الوزارة أشارت إلى انخفاض ملحوظ في أعداد المتسولين بعد تكثيف حملات المكافحة في المناطق.
وأشار السيالي إلى أن هناك انخفاضا نسبته 10 في المائة شهدته أعداد المتسولين أخيرا بعد تولي الجهات الأمنية حملات المكافحة في أغلب مناطق السعودية، ملمحا إلى أن ذلك يعد مؤشرا على نجاح سياسة حملات المكافحة مع الجهات الأمنية.
وأضاف السيالي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن مكاتب مكافحة التسول تتولى بدورها استضافة المتسول «السعودي» وتقوم بإجراء دراسة لحالته الاجتماعية استعدادا لتقديم الخدمات التي يحتاجها، يتم بعدها تحويل المتسول المحتاج إلى مكاتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، أما في حالة المتسول الذي لديه قدرة على العمل وتعذر عليه إيجاد فرصة وظيفية فيتم تحويل أوراقه إلى وزارة العمل لإيجاد فرصة عمل له.
وزاد مدير إدارة مكافحة التسول بوزارة الشؤون الاجتماعية بالقول: «كذلك في حالة إذا كان المتسول حدثا فيتم تحويله إلى أحد فروع الوزارة لرعايته والإشراف عليه».
وعن الإجراءات التي تتخذها الوزارة حيال من تم القبض عليه خلال حملات المكافحة، أشار السيالي إلى أن مكاتب مكافحة التسول اتخذت جملة إجراءات حيال المتسولين الذين تم القبض عليهم خلال هذا العام كل حسب حالته، إذ تم تسجيل كفالة وتعهد على 615 متسولا وحول إلى مكتب الضمان الاجتماعي 115 متسولا، و142 متسولا تم تحويلهم للجمعيات الخيرية، وإيجاد فرصة عمل لـ 105 متسولين لمكتب العمل بينما تم تحويل 191 متسولا للجهات الأمنية، مفيدا أن كل الحالات تم تحويلها بعد دراسة كل حسب حالته.