حولت أنامل 40 طفلا في جدة، مواد تالفة مكونة من إطارات السيارات وقطع أخرى لا يستفاد منها، إلى لوحات فنيه رائعة لتزين الحدائق والأماكن العامة من خلال النقش واستخدام الألوان المختلفة والتي أخرجتها بشكل مبدع وباهر.
الفعالية التي شارك بها 40 طفلا طوال أيام مهرجان «جدة غير 30» ونظمتها الفنانتان التشكيليتان السعوديتان أمل حسين فلمبان، وعبير نحاس، وذلك بمقر مجمع «رد سي مول» التجاري بجدة، فجرت الكثير من المواهب لدى الأطفال. تقول فلمبان ونحاس «هناك العديد من المواهب التي تحتاج الدعم والتشجيع لتخرج المواهب والقدرات الرائعة التي تجيد التعامل مع معطيات الطبيعة بريشة تخاطب الإبداع والتألق»، وأشارتا إلي الحماس الكبير الذي كان عليه الأطفال ومشاركة بعض أفراد عوائلهم خلال الفعالية وهو ما حولها إلى ناد اجتماعي للـقاء الأهل والأصدقاء. وكانت جدة شهدت منذ بداية الصيف في فعاليات مهرجان (جدة غير30) تظاهرة فنية غير مسبوقة بمشاركة عدد من التشكيليين والنحاتين من الجنسين، أتاحوا أعمالهم الفنية للجمهور في المجمعات التجارية ودور العرض، فطالبات مرحلة الماجستير بكلية التربية الفنية بجامعة أم القرى، قدمن مجموعه من أعمال النحت على النحاس، تحت اسم «عين قطر» بمباني أمانة مدينة جدة، فيما عرض مجموعة من التشكيليين 200 عمل فني في معرض تعليمي بمركز «رد سي مول» في شمال جدة حمل عنوان «تأثر ويؤثر» برعاية الغرفة التجارية. وضم المعرضان أعمالا فنية وجدارية ومنحوتات يدوية، ففي معرض «تأثر ويؤثر» الذي يقام للمرة الرابعة على التوالي في صيف جدة، عرضت جداريات نفذتها نحو 3500 أسرة خلال الأعوام الماضية، بينها فنون بصرية وأنوع من الفن التشكيلي الذي يطلق عليه اسم «فن الشارع» الذي يحرك إبداعات الناس، فيما ضم معرض «عين القطر» مجموعة من أعمال النحت النحاسي لطالبات كلية التربية الفنية بجامعة أم القرى. وأوضحت فاطمة باعظيم مديرة المعرض التشكيلي أن العمل يهدف إلى تنمية ثقافة الموهوبين والمبدعين، بإطلاق قدراتهم الإبداعية على أرض الواقع، والتواصل مع الجمهور دون تردد أو خوف، وقالت «يأتي ذلك من خلال تطوير قدراتهم عبر الورش الفنية التي يقدمها الفنانون والفنانات وورش العمل الجماعية». وقالت باعظيم «نرغب في صقل ثقافة الموروث العربي والخروج بقصص من خيال المبدعين الصغار وخروج فنانين للجدران يعبرون بإبداع ملون يمنح الخير ويرفض الشر».