هزتان أرضيتان تأُثرت بهما المدينة المنورة وينبع وبدر

تساقطت الصخور من قمم الجبال

TT

سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزتين أرضيتين مساء أول من أمس الخميس شعر بهما سكان المدينة المنورة وينبع وبدر، ولم تسجل أي إصابات أو أضرار مادية نتيجة الهزة.

وأوضح رئيس المركز الوطني  للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران أن الهزتين سجلتا على عمق 5 كلم من سطح الأرض شرق مدينة ينبع بمسافة حوالي 65 كيلومترا الأولى عند الساعة 23.22 من مساء الخميس بدرجة 5.1 على مقياس ريختر ، فيما رصدت الثانية عند الساعة 00.56 من فجر الجمعة بقوة 3.8 على مقياس ريختر وحدد موقع الهزة في منطقة (واسط) )شرق ينبع 65 كيلومترا - شمال بدر 40 كيلومترا ـ غرب المدينة المنورة 98 كيلومترا) .

من ناحيته أكد العقيد منصور الجهني الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة أن غرفة العلميات تلقت سيلاً من الاتصالات تفيد بوجود هزات أرضية محسوسة في المدينة المنورة وبدر وعدد من القرى المجاورة مثل الفريش والمسيجيد والحسينية، ولم تتضمن أي بلاغ بوقوع أضرار بشرية أو مادية، وأكد أن الدفاع المدني يقوم في هذا الجانب بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية . شهود عيان في قرية الحسينية، ذكروا أن الهزة أسهمت في حدوث انهيارات شديدة للصخور من رؤوس الجبال التي تحيط بالمنطقة الواقعة بين بدر والمسيجيد، وأنهم تعرفوا على ذلك من شدة الوميض الناتج عن الصخور أثناء سقوطها. من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن التقرير العلمي الذي أصدرته الهيئة حول حرة الشاقة هو الأول في سلسلة تقارير علمية تعتزم الهيئة نشرها حول مناطق النشاط الزلزالي والبركاني في المملكة، مؤكدا أن التقرير الثاني سيكون عن حرة رهط (19 كلم جنوب شرقي المدينة المنورة)، وعزا ذلك لأهمية ومكانة المدينة المنورة الدينية، ثم إصدار تقرير عن منطقة تبوك إلى أن يكتمل إصدار السلسلة.

وحول ثقافة الكوارث الطبيعية، قال الدكتور نواب إن الهيئة بصدد تنفيذ حملة توعية مكثفة في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع الغرف التجارية للتعريف بأشكال وأخطار الكوارث الطبيعية المحيطة بنا وكيفية التقليل من آثارها والمحافظة على الأرواح والممتلكات، وسيكون موجها لجميع أفراد المجتمع وشرائحه، كما دعا إلى أهمية تنظيم زيارات طلابية وتعريفية وتثقيفية للمركز الوطني للزلازل، ونوه بأهمية دور كل من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، ودور المؤسسات التعليمية في هذا الجانب من أجل تكريس ثقافة مجتمعية تعنى بثقافة المخاطر الطبيعية.