الأمير الوليد بن طلال يعلن عزمه إنشاء وقف لدعم أعمال مؤسسته الخيرية

كشف عن ضخ 9 مليارات ريال خلال 30 عاماً في أعمال الخير

الأمير الوليد بن طلال خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير الوليد بن طلال، رئيس أمناء مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، عن عزمه إنشاء وقف خيري لضمان إيجاد مصادر تمويلية لمؤسسة الأمير الوليد بن طلال الخيرية في السعودية والتي دشنها أمس.

وقال الأمير الوليد بن طلال في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر المؤسسة، إنه سيتم الإعلان رسمياً عن إنشاء وقف يضمن عنصر الديمومة للمؤسسة الخيرية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الموارد الحالية للمؤسسة هي ذاتية وشخصية إلى أن يتم الإعلان عن الوقف، والذي وصفه بأنه سيكون من اكبر الأوقاف في السعودية.

وكان الأمير الوليد قد دشن أمس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، في خطوة اعتبرها تأتي ضمن اطار تنظيم العمل الخيري واستدامته، حيث ستكون تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي منحت المؤسسة الترخيص رقم 77.

وذكر الأمير الوليد أن تبرعاته الخيرية خلال 30 عاماً مضت، بلغت أكثر من 9 مليارات ريال أنفقت عبر المؤسسات الخيرية والإنسانية لجعل العالم مكانا أفضل.

ويتضمن مجلس أمناء المؤسسة كلا من الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مجلس الأمناء، وعضوية كل من منى أبو سليمان، وعلي النشوان، وندى الصقير عضو مجلس الإدارة.

وبين رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير الوليد انه سيتم دعم وتحفيز المنظمات والدراسات والمراكز الأكاديمية التي تهتم بشؤون المرأة السعودية والتخفيف من معاناة الفقر، والرفع من مستوى الخدمات الموفرة للسكان من خلال المؤسسة، بالإضافة إلى عدد من القضايا في مجال البنية التحتية الاجتماعية محليا. وأكد الأمير الوليد أن المؤسسة تعمل على دعم المشاريع التي تقدم عوناً مباشراً للمواطنين في المملكة في مجالي الرعاية الصحية والإسكانية، حيث تم تسليم مئات المنازل للمتحاجين للإسكان في اطار خطة تنموية تنفذ على مدى عشر سنوات، ومن الأعمال الخيرية الأخرى توصيل مولدات كهرباء للقرى المحتاجة، وطباعة وترجمة المصاحف.

وأضاف أن المؤسسة ستعمل على دعم فئة الموهوبين وإعطائهم المجال للبروز، وذلك عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، مشيرا في الوقت نفسه أن احد أهم النشاطات الأساسية هو دعم المرأة السعودية وتطويرها ومساعدتها على الاندماج في المجتمع السعودي، وذلك تحت سقف والوعاء الإسلامي.

وأكد أن خطوة وزيارة الملك عبد الله الجريئة لأحد الأحياء الفقيرة ترتبت عليها الإقرار والاعتراف بوجود الفقر في هذه البلاد وتفشيه بين الكثير من الناس، مبيناً أن الفقر موجود وليس بسر وتم بحثه علنا وسيتم إيجاد الحلول السريعة له.

وأشار إلى وجود توجه كبير من الدولة لتعزيز دور المرأة في المجتمع السعودي، وأوضح أن مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تنفرد بإيجابية كبيرة، حيث لا يتم التركيز فقط على مشاريعنا الذاتية، بل هي أحد الأهداف الأساسية، ودعم نشاطات الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وعن تأثر مؤسسات الوليد الخيرية بالأزمة المالية قال «ما نقص مال من صدقة، بل تزده». وتعتبر هذه المؤسسة هي الثالثة التي يؤسسها الأمير الوليد بن طلال، وتقع المؤسستان الأخريان في لبنان، حيث تعمل مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية في لبنان على إنشاء المراكز ودعم الدراسات والمنتديات التي تشجع على الحوار والتقارب بين مختلف الأديان في العالم، بالإضافة إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الأدبي والفني الإسلامي في المتاحف العالمية. ورعاية وتنمية المؤسسات الخيرية والصناديق والمنظمات التي تسعى للقضاء على ظاهرة الفقر في العالم.

كما تعمل على المساهمة في تأمين الموارد المالية وضمان الإغاثة السريعة والفعالة للدول الفقيرة المتضررة من الكوارث الطبيعية حول العالم، في الوقت الذي استفاد من تبرعات الأمير الوليد 57 دولة في مختلف أنحاء العالم، ومنها 14 دولة من الدول العربية، 20 دولة في أفريقيا، 14 دولة في آسيا، ودولتان في أمريكا، 7 دول في أوروبا.