في حائل.. المسرح يدخل على خط «المواجهة الفكرية» مع الإرهاب

بإقامة عرض يتناول محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف

جانب من آثار الاعتداء الذي تعرض له منزل الأمير محمد بن نايف («الشرق الأوسط»)
TT

دخل الحقل الفني، على خط المواجهة الفكرية مع الإرهاب في السعودية، وذلك عبر تبني إقامة عرض مسرحي يصور بشاعة محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قبل أكثر من أسبوع.

وقال المخرج المسرحي محمد الهمزاني، إن البرنامج الرمضاني التقني والمهني الذي يقيمه مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة حائل «شمال السعودية»، سيقدم مسرحية تتناول ما تعرض له مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من محاولة اغتيال فاشلة. وتتطرق المسرحية للأمن الفكري والإرهاب وجهود المملكة في محاربته والتضحيات التي قدمت في هذه الحرب. وأضاف الهمزاني «إن المسرحية ينفذها عدد من الممثلين في الكلية التقنية وبرؤية فنية من الإعلامي مفرح الرشيدي وتركز المسرحية على ما تعرض له مساعد وزير الداخلية الخميس ما قبل الماضي وتجسد مشاعر المواطنين ومواقفهم من الحادثة في قالب مشوق وطرح عميق لقضية الأمن الفكري والإرهاب بحائل».

ومن جهته جدد البرنامج الرمضاني التقني والمهني الذي يقيمه مجلس التدريب التقني والمهني بحائل ومقره مركز الأمير سلطان الحضاري دعوته للشباب للانخراط في دوراته التي يقدمها وتستهدف استثمار أوقاتهم وخدمة المجتمع ومنها دورات في الحاسب الآلي والميكانيكا والكهرباء والفن المسرحي والصحافة ولغة الإشارة والرياضة , وتستمر حتى نهاية هذا الشهر.

وأنهى أربعة وعشرون متدربا دورة في لغة الإشارة للصم أقامها البرنامج الرمضاني التقني والمهني وقدم الدورة التي استمرت يوماً واحداً المدرب في الكلية التقنية بحائل مفرح الرشيدي، وبدأ بنبذة عن الصم والتواصل معهم وأقسام اللغة لديهم الأبجدية الهجائية ثم اللغة الوصفية وأسسها ثم اللغة الاتفاقية والقاموس الإشاري القديم والجديد.

واستضافت الدورة عبد الله الشمري أحد المواطنين من فئة الصم ليتمكن الملتحقون بالدورة بالتطبيق للغة بشكل طبيعي مع أصم حقيقي  ويمارسوا ما تعلموه في الدورة  واستيعاب طريقة التفاهم مع الصم الذين يعيشون عزلة في المجتمع كما استطاعوا إتقان الأبجدية والمفردات الأساسية في القاموس الإشاري الجديد لإجادة اللغة والتواصل مع الصم.

وقال لـ«الشرق الأوسط»، مفرح الرشيدي المدرب في الدورة، إن «الصم يعيشون في عزلة وهم غير قادرين على التواصل والاندماج معنا كأصحاء».

وتابع قائلا «إن من أهداف الدورة، الإسهام في دمج الصم في المجتمع، في حال نجاحنا في أن يكون لدى أفراد المجتمع في حائل أو نسبة كبيرة منهم ثقافة التعامل مع الصم، وأسس لغة الإشارة»، وأضاف أن بعض الصم في حائل يشتكون من عزلتهم ويؤكدون أنه لا سبيل إلى القضاء على هذه العزلة إلا من خلال نشر لغة الإشارة في المجتمع وهذا ما سعت له هذه الدورة.

وعبر لـ«الشرق الأوسط»، عبد الله الشمري، وهو يعاني من إعاقة سمعية، عن سعادته لإقامة الدورة وقال إن إقامتها يعني له زيادة عدد الذين يمكنه التواصل معهم مطالبا بدورات عديدة للوصول لتفهم المجتمع للصم من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي نعاني منه الآن.