مرشحو غرفة جدة يلجأون للتقنية الحديثة لحشد أصوات 34 ألف منتسب

فيما استأجرت الغرفة ماكينة لفرز 16 ألف صوت في الساعة

TT

في خطوة يسعون من خلالها إلى إيصال أصواتهم إلى نحو 34 ألف منتسب في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أطلق 65 مرشحاً لانتخابات مجلس إدارة الغرفة، حملاتهم الانتخابية، مستخدمين كافة الطرق والوسائل المتاحة لجذب الناخبين الذين يحق لهم التصويت، حيث من المنتظر بدء عمليات التصويت منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وبدأت حمى انتخابات مجلس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بين المرشحين بعد انسحاب فيصل العقيل، وحسين شبكشي وأنس القرشي من السباق، إذ بدأ المرشحون الـ65، حملاتهم الانتخابية، من خلال الشبكة العنكبوتية ورسائل الهاتف الجوال إضافة إلى الوسائل القديمة ومنها الاتصال المباشر أو استخدام العلاقات الشخصية.

من جهته أكد المهندس محيي الدين حكمي، مدير قطاع التقنية والمعلومات بغرفة جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الغرفة أنشأت موقعاً إلكترونياً على الشبكة العنبكوتية خاصاً بالانتخابات يحوي جميع المعلومات عن الناخبين سيتم افتتاحه بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.

وكشف حكمي أن إدارته استعانت ولأول مرة خلال فرز انتخابات مجلس إدارة الغرفة في الدورة المقبلة الـ20، بماكينة فرز آلية مستأجرة من إحدى الدول الأوروبية بنحو 250 ألف ريال من شأنها فرز نحو 16 ألف استمارة في الساعة، مفيدا أن ذلك سيساعد في الإعلان السريع للنتائج. وأوضح الحكمي أن هذه التقنية ستستخدم لأول مرة في السعودية لتحقيق أعلى نزاهة وفعالية للانتخابات، مشيرا إلى أن جميع الاستمارات ستعرض على الفحص بالعين المجردة قبيل إدخالها في الماكينة لملاحظة أي تجاوزات قد تحدث.

ولم يثن قرار المنع، الذي تفرضه وزارة التجارة على المرشحين بعدم الإعلان عبر وسائل الإعلام، المرشحين من اللجوء إلى وسائل وطرق بديلة، تمثلت في إجراء حملات انتخابية على مواقع إلكترونية اجتماعية مثل صفحاتهم الشخصية على موقع «الفيس بوك» و«تويتر».

وشرع المرشحون والمتعاطفون معهم، حشد الأصوات من خلال الوجود الدائم في المواقع التفاعلية وإظهار خطط المرشحين وأفكارهم العريضة وصورهم المذيلة بأخبارهم الاجتماعية والمنشورة في المنتديات والمجموعات البريدية إلى جانب روابط خاصة تظهر جوانب من سيرهم الذاتية. ولم تقتصر وسائل المرشحين على ذلك، إذ استخدام بعضهم رسائل الجوال والبريد الإلكتروني والفاكس كأدوات لنقل المعلومات والأخبار، والسير الذاتية ونشر الشعارات الانتخابية والخطة المستقبلية للناخبين.

وكانت الشركات المزودة لخدمات الاتصالات قد قدمت خدماتها وعروضها للمتسابقين من المرشحين، وهو ما أكده أحد مندوبي تلك الشركات، مشيراً إلى أن شركته قدمت العديد من العروض للمرشحين للاستفادة من تقنية الاتصالات في نقل وتبادل المعلومات الخاصة بالمرشحين وما يريدون أن ينشروه من دعاية لهم وشرح لخططهم وبرامجهم الانتخابية. في المقابل بدأت خطوط المنتسبين تستقبل عشرات الاتصالات من مندوبي المرشحين، للفوز بأصواتهم ولترجيح كفتهم في الانتخابات مع تقديم الشروح للخطط المستقبلية، حيث فرغ عدد من المرشحين موظفي مؤسساتهم للقيام بتلك المهمة للوصول إلى أكبر عدد من الأصوات. وكان مما قام به المرشحون أيضاً في سبيل الوصول إلى أكبر عدد من الأصوات، اللجوء إلى الأسماء الإعلامية البارزة للاستفادة منها في حملاتهم الانتخابية، وتعيين بعض أصحاب الخبرة الإعلامية كمديرين لحملاتهم، في حين آثر آخرون التعاقد مع شركات العلاقات العامة للقيام بالمهمة، الأمر الذي جعل المراقبين يرجحون استغلال عدد من المرشحين لأسمائهم الرنانة أو علاقاتهم التجارية والقبلية لإعطاء نوع من الثقل لترشيحاتهم. وهنا يعود حكمي ليؤكد أن لجنة الانتخابات زودت المرشحين بكافة المعلومات عن المنتسبين في الغرفة الذين يحق لهم التصويت، مشيراً إلى أنه لا يحق لأي من المرشحين دخول الانتخابات إلا بعد تجديد العضوية للعام الهجري الحالي، ولفت حكمي إلى أنه سيتم توفير خدمة التجديد المباشر للمرشحين أو الراغبين بالتصويت.