تعثر وتأخير المشاريع في منطقة حائل يدفع الأهالي للمطالبة بإيجاد حلول

على الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على بدء تنفيذ بعضها

TT

أحدث تعثر بعض المشاريع وبطء التنفيذ في بعضها الآخر في منطقة حائل «شمال السعودية» تدني نسب الإنجاز في مشاريع المنطقة بشكل عام على الرغم من مرور أكثر من 10 سنوات على اعتمادها وبدء تنفيذها، الأمر الذي انعكس على مشهد المنطقة وحالات عدم الرضا لدى أهاليها. في المقابل أكدت أمانة المنطقة عقدها اجتماعات مع المقاولين للتعرف على المعوقات التي تواجههم ومحاولة تذليلها.

وينتظر أهالي منطقة حائل إيجاد حلول لتعثر بعض المشاريع التنموية ومشاريع البنى التحتية، التي يأتي على رأسها مشروع الصرف الصحي والمستشفى التخصصي، في حين لم يقتصر تأخر تنفيذ المشاريع وتعثرها على الحكومية منها فقط، بل امتد إلى مشاريع استثمارية باتت تعاني نفس الحالة.

ومن أبرز المشاريع المتعثرة، يأتي مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز، وتوسعة وتنظيم المنطقة المركزية وسط حائل مع تقاطعات الطرق والجسور، إضافة لمشاريع القطاع الخاص مثل المستشفى السعودي الألماني بحائل الذي من المقرر أن تبلغ طاقته الاستيعابية 300 سرير. ومن المشاريع أيضا مشروع «العرين» الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي واستثماري وترفيهي بحائل باستثمارات تصل إلى 20 مليون ريال (5.3 مليون دولار)، على مساحة تقدر بـ 130 ألف متر مربع، بجانب مشروع إقامة فندق طي ومشروع إنشاء مبنى لنادي الطائي شمال حائل الذي تم وضع حجر الأساس له قبل أكثر من سنتين. وبات أهالي منطقة حائل يتخوفون من أي إعلان جديد للمشاريع سواء خدمية أو استثمارية، تصوراً منهم بأن يؤول مصيرها إلى حال سابقاتها، وذلك إثر معاناتهم من تبعات ذلك التأخير وبالأخص مشاريع البنى التحتية من صحية ومياه وطرق.

وأصبح حال بعض الطرق وسط حائل تشخص هذا الواقع بتشققاتها وأعمال الحفريات المستمرة وإغلاق بعضها مما يزيد من هذه المعاناة على المواطنين، والبعض منها يتم ترحيل أعمالها من عام إلى آخر ما يؤخر تنفيذها.

بشير السميحان مدير إدارة العلاقات العامة والإعــلام بأمانة منطقة حـائل، ذكر انه تم أخيراً عقد اجتماع في أمانة منطقة حـائل ضم عددا من مقاولي المنطقة بحضور المهندس عبد العزيز بن الطوب أمين منطقة حـائل ومسؤولي الأمانة وإدارة المشاريع بهدف التعرف على الأسباب التي أدت إلى التأخير.

وأوضح أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة معوقات المشاريع بالمنطقة وبحث إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على هذه المعوقات التي تؤثر تأثيراً سلبيا سواء على الأمانة أو المقاول ومصداقيتهم أمام المواطن وكذالك المسؤول، بالإضافة إلى ما تسببه من آثار سلبية على المواطن وتعامله اليومي مع تنفيذ جميع خدمات البنى التحتية في الشوارع أو في الأحياء.

وبين السميحان أن المقاولين شددوا على ما يعانونه من نقص في تلبيه متطلباتهم من مادة الإسفلت السائل نظرا لحجم المشاريع التي تحت التنفيذ لديهم. وقد أكدت الأمانة على مساعدتهم بذلك بالرفع للجهات المختصة لتذليل هذه الإشكالية.

من جانبه، قال سعود الملق الناطق الإعلامي بصحة حائل لـ«الشرق الأوسط» إنه تم الانتهاء من بعض الإشكاليات المتعلقة بمشروع مستشفى حائل التخصصي إثر تحويله من 300 سرير إلى 500 سرير، مؤكداً أنه سيتم استكماله لاحقاً.