300 أصم تابعوا خطبة العيد بلغة الإشارة في المسجد النبوي

المدينة المنورة: علي العمري

TT

تابع نحو 300 مصل من فئة العوق السمعي من مختلف الجنسيات من زوار ومعتمرين ومواطنين ومقيمين خطبة عيد الفطر في رحاب المسجد النبوي الشريف، مع أكثر من مليون ونصف مليون مصل عبر غرفة خصصت لهم في سطح الحرم.

وأوضح عبد الواحد علي الحطاب، مدير العلاقات والإعلام بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي، أنه ومنذ عام 1423هـ، وبالتعاون مع تلفزيون المملكة العربية السعودية يتم نقل شعائر صلاة الجمعة والعيدين مترجمة بلغة الإشارة لفئة العوق السمعي، ومنذ ثلاثة أعوام تم التنسيق بأن يتم نقل الترجمة الفورية لصلاة الجمعة والعيدين إلى المصلين من تلك الفئة، بتخصيص موقع لهم في سطح الحرم من الناحية الغربية يتم الوصول إليه بسهولة من طريق باب رقم خمسة (قباء) صعوداً عبر السلالم الكهربائية.

وأضاف «إن الترجمة أسهمت إلى حد كبير في إزالة العائق المادي أمام المستفيدين من هذه الخدمة، خاصة الزائرين، وأضحوا أكثر قرباً في أن يعيشوا الأجواء الروحانية للمكان، كما تقدم في كل عام دروس دينية للمعتكفين خلال العشرة الأواخر من رمضان تتم ترجمتها بلغة الإشارة».

وأوضح الحطاب أن هذا التوجه يأتي في إطار الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتمكينهم من أداء فروضهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة، إذ دأبت الوكالة على وضع بدائل عدة تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكنهم من زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، ومن تلك التجهيزات المصاعد الكهربائية المؤدية للسطح، إذ استحدثت الرئاسة مصعدين كهربائيين في الجهة الغربية باب (9) والجهة الشرقية باب (33) لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة للسطح. وخصصت الرئاسة أيضاً مسارات خاصة بهذه الفئة إلى جوار مداخل أبواب المسجد النبوي ومخارج المرافق إلى وحدات وقوف السيارات دورة مياه، ومصعدا كهربائيا في مواقف السيارات، كما استحدثت مصعداً كهربائياً في الوحدة الخاصة بين مرفق رقم (1) ومرفق رقم (2) في الجهة الجنوبية وجهز بدورات مياه خاصة، لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يستخدمون العربات، إضافة إلى توفير أكثر من 2000 كرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة تُعار لهم مجاناً.