جامعة الملك عبد العزيز تحقق 465 مليون ريال إيرادات بحثية

عميد معهد البحوث والاستشارات: هدفنا أن تصل الإيرادات إلى نصف مليار ريال نهاية العام الجاري

بوابة جامعة الملك عبد العزيز (تصوير: غازي مهدي)
TT

أعلن معهد البحوث والاستشارات في جامعة الملك عبد العزيز أمس عن تحقيقه إيرادات قياسية منذ بداية العام الجاري وحتى 20 سبتمبر (أيلول) 2009، لتصل إلى 465 مليون ريال، وتوزعت تلك الإيرادات المحققة بين الأبحاث التطويرية والدراسات الاستشارية والإشراف الأكاديمي والكراسي العلمية.

وكان المعهد دأب على تحقيق إيرادات قياسية منذ عام 2006 إلى الآن، إذ بلغت إيراداته المالية في العام الماضي 422 مليون ريال.

وأوضح الدكتور عبد الملك بن علي الجنيدي، عميد معهد البحوث والاستشارات في جامعة الملك عبد العزيز، أن هذه  الإيرادات تعد إيرادات قياسية على مستوى الجامعات السعودية والخليجية والإقليمية. مؤكداً «أن الهدف الاستراتيجي الذي وضعه المعهد هو الوصول إلى إيرادات قدرها نصف مليار ريال بنهاية هذا العام». وقال الدكتور الجنيدي «إن التطور الكبير الذي تشهده معاهد البحوث والاستشارات في الجامعات السعودية، يعد ثمرة للسياسة التي انتهجتها وزارة التعليم العالي، التي شجعت معاهد البحوث والاستشارات على تقديم الجامعات السعودية كـ(بيت خبرة استشاري وطني) على مستوى المملكة». وأشار عميد معهد البحوث والاستشارات إلى أن التطور الذي شهدته جامعة الملك عبد العزيز جاء نتيجة لانفتاحها على المجتمع، وتفاعلها مع قضايا التنمية، لإيمانها بضرورة تفاعل الجامعة مع بيئتها المحيطة.

ويهدف معهد البحوث والاستشارات إلى العمل كبيت خبرة استشاري لمختلف قطاعات المجتمع، وتعريف مختلف القطاعات خارج الجامعة بالإمكانات البحثية والاستشارية والإشرافية للجامعة، ومساعدة القطاعات الخدمية والصناعية على تطوير أدائها عن طريق الدراسات والاستشارات.

ويتميز المعهد بقاعدة عريضة من كوادر جامعة الملك عبد العزيز العلمية، تضم أكثر من 2500 خبير بدرجة الدكتوراه مؤهلين من أرقى الجامعات الأميركية والأوروبية والعالمية ومتخصصين في مختلف المجالات، إضافة إلى مساعدي الباحثين والفنيين المتخصصين وطلاب الدراسات العليا.

ومن أهم الخدمات التي يقدمها المعهد الكراسي العلمية: الاستشارات المتخصصة، والبحوث والدراسات التعاقدية، والإشراف العلمي والأكاديمي. ويعتمد المعهد في تقديم خدماته على البنية الأساسية لجامعة الملك عبد العزيز بكلياتها المختلفة، وأقسامها العلمية التي تزيد على المائة، ومراكز أبحاثها المتخصصة، ومختبراتها المزودة بأجهزة علمية حديثة، ومكتباتها المرتبطة بقواعد معلومات عالمية، وأنظمتها المعلوماتية المرتكزة على قاعدة متقدمة من تقنية المعلومات.

وتتميز جامعة الملك عبد العزيز بقاعدة عريضة من الكوادر العلمية المؤهلة بدرجة الدكتوراه من أرقى الجامعات الأميركية والأوروبية، وأكثر من 2500 خبير بدرجة الدكتوراه في مختلف حقول المعرفة، ونحو 1250 مساعد باحث وفني مختبر، و1500 محاضر ومعيد، وأكثر من 2500 طالب وطالبة دراسات عليا، و3200 موظف يشكلون الجهاز الإداري المساند، وأكثر من 110 آلاف طالب وطالبة.

ويعتمد المعهد في تقديم خدماته على البنية الأساسية لجامعة الملك عبد العزيز بكلياتها، وأقسامها العلمية، ومراكز أبحاثها الراقية، ومختبراتها الحديثة، ومكتباتها، وأنظمتها المعلوماتية المتمثلة في 24 كلية في مختلف المجالات، وأكثر من 100 قسم أكاديمي متخصص، ونحو 300 معمل مجهز ومتخصص، إضافة إلى مكتبة مركزية تشترك في كثير من الدوريات المتخصصة وترتبط بشبكات وقواعد معلومات عالمية.

كما يقدم المعهد خدماته بالاعتماد على مركز طبي بتجهيزات حديثة يضم 13 قسماً طبياً وهيئة طبية رفيعة المستوى، يزيد أعضائها عن الـ100 وسعة قدرها 895 سريرا، وعمادات ومراكز مساندة تقدم خدمات فنية متخصصة كعمادة تقنية المعلومات وعمادة التعليم عن بعد، ومعهد اللغة الانجليزية، وبنية تقنية معلومات حديثة تربط قطاعات وفروع الجامعة في مختلف مناطق المملكة ببعضها البعض وبالعالم من خلال الشبكة العالمية، وتقدم مختلف المزايا والتسهيلات لمنسوبي الجامعة وطلابها في كل مكان.

وتضم الجامعة 9 مراكز بحثية متخصصة في مختلف المجالات العلمية والطبية والهندسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وهي مركز التميز لبحوث الجينوم الطبية، ومركز التقنيات متناهية الصغر، ومركز التميز في الدراسات البيئية، ومركز أبحاث المياه، ومركز الملك فهد للبحوث الطبية، ومركز البحوث والتنمية، ومركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي، ومركز البحوث في كلية الآداب، ومركز التميز البحثي في تقنية تحلية المياه، ومحطة الأبحاث الزراعية بهدى الشام، ومركز التميز لأبحاث هشاشة العظام. وفي سياق آخر، ينظم مركز أبحاث المياه في جامعة الملك عبد العزيز المؤتمر الدولي لترشيد استعمالات المياه في المناطق الجافة، خلال الفترة من 12- 14 أكتوبر 2009.