أسفرت المواجهة الأمنية التي تمت على طريق المدينة المنورة ـ ينبع عند الساعات الأولى فجر أمس عن إماطة اللثام عن تفاصيل حادثة إطلاق النار على دورية لأمن الطرق، بعد مصرع مطلق النار على الدورية الأمنية التي كانت متمركزة على طريق المدينة المنورة – مكة المكرمة السريع أمس الأول، إثر المتابعة الأمنية للحادثة.
وكانت قوات الأمن حاصرت الموقع الذي آوى إليه الجاني، وهو مواطن سعودي، بعد اعتدائه على الدورية الأمنية، وهو عبارة عن استراحة تتبع إحدى محطات الوقود على طريق المدينة المنورة – ينبع، وطالبته بالاستسلام، إلا أن المطلوب فاجأ رجال الأمن بإطلاق النار بكثافة عبر نافذة الشقة التي كان يشغلها مع امرأة ترافقه، والمطلة على ساحة وقوف السيارات في المحطة، لتندلع المواجهة مع رجال الأمن.
وأوضح الناطق الأمني لشرطة المنطقة العقيد محسن الردادي «أن المتابعة الأمنية لحادثة إطلاق النار التي تعرض لها أحد رجال الأمن أثناء أداء مهمته على طريق المدينة المنورة – مكة المكرمة السريع صباح أمس الأول، أسفرت عن رصد وجود مرتكبي الاعتداء في إحدى الاستراحات الواقعة على طريق المدينة المنورة – ينبع، وذلك في ساعة مبكرة من صباح أمس».
وأضاف العقيد الردادي «أثناء محاصرته (مرتكب الاعتداء) وتوجيه نداءات له لتسليم نفسه، فوجئ رجال الأمن بإطلاق نار كثيف من سلاح رشاش، وتم الرد عليه بالمثل، ما أدى إلى إصابات، والقبض على المطلوب الذي توفي بعد وصوله للمستشفى، واتضح من التحقيقات الأولية في القضية أن الجاني مطلوب في عدد من القضايا الجنائية». فيما سلمت المرأة المرافقة له نفسها إلى رجال الأمن.
وباشر اللواء عوض السرحاني، مدير شرطة منطقة المدينة المنورة ميدانياً مجريات الحادثة منذ اللحظات الأولى لوقوعها. وكان الناطق الأمني أعلن أول من أمس أن إحدى دوريات أمن الطرق المتمركز على طريق الهجرة الرابط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة تعرضت أثناء تأدية عملها إلى إطلاق نار، بعد أن بادر الجاني إلى إطلاق النار إثر اقترابه من الدورية الأمنية، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الدورية، مؤكداً أن حالته الصحية مستقرة، وأن التحقيقات ما زالت جارية حول الحادثة.
إلى ذلك، تسببت المعلومات الواردة عبر رسائل صادرة من عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية غير الدقيقة في إثارة الذعر، بأن مواجهات اندلعت مع قوات الأمن وخلية إرهابية تستهدف أحد المواقع الحساسة في ينبع الصناعية.