موجات غبار جديدة تلوح في أفق الرياض وسط أجواء احتفالات العيد واليوم الوطني

بدأت فجر أمس بعد انقطاع دام لنحو شهر ونصف

موجة الغبار حجبت الرؤية حتى مسافات قريبة («الشرق الأوسط»)
TT

بدأت موجات الغبار والأتربة تلوح من جديد في أفق العاصمة السعودية الرياض، فجر أمس، وسط توقعات بأن تسبب منخفضات حركية خلال الأيام الـ5 المقبلة في إثارة الأتربة على شمال وشرق البلاد، جراء دخول فصل الخريف، وذلك بعد انقطاع دام نحو شهر ونصف، عاش خلالها سكان العاصمة أجواء صافية نسبياً. وأعادت أجواء الغبار خلال اليومين الماضيين، لسكان مدينة الرياض وبعض المناطق المجاورة، الذين يحتفلون بعيد الفطر السعيد واليوم الوطني، حالة الترقب، التي طالما راودتهم خلال النصف الأول من العام الجاري، تخوفاً من أن تهب مجدداً عواصف رملية، تعكر صفو أجواء البهجة والفرح خلال هذه الأيام. عمر الحمراني متنبئ مناوب لحالة الطقس في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قلل في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من خطورة المنخفضات الحركية التي تمر بها معظم مناطق البلاد خلال هذه الأيام نتيجة الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الخريف، مرجعاً أسباب انتشار الغبار والعوالق الترابية في الهواء إلى المنخفض الحركي الحامل لهواء معتدل قادم من شمال البلاد، حيث كان كفيلا بإثارة الأتربة التي امتدت إلى مناطق شمال وشرق ووسط السعودية.

وتوقع الحمراني أن تتحسن أجواء البلاد بشكل عام خلال اليومين المقبلين، حيث ستتحول الرياح من جنوبية غربية إلى غربية في المنطقة الوسطى بسبب تأقلم الكتلة الهوائية المعتدلة على مناطق المملكة الذي سببه المنخفض الجوي القادم من شمال البلاد، مع وجود تأثير بسيط يكمن في العوالق الترابية التي ستستمر بشكل طفيف خلال هذين اليومين.

وأشار عمر الحمراني إلى أن المنخفضات الجوية ستستمر خلال الخمسة ايام المقبلة بين فترة وأخرى، مضيفاً أنه من المتوقع أن يثير الهواء المعتدل المصاحب لتلك المنخفضات الأتربة على شمال السعودية ومن ثم التأثير على معظم مناطق البلاد، يدفعه نشاط في الرياح السطحية.

وبحسب ما نشرته الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، فإن الاعتدال الخريفي يبدأ اليوم على اجواء المملكة، وذلك لتعامد الشمس على خط الاستواء.

وتوقعت الرئاسة أن تكون الأجواء صحوة بوجه عام على معظم المناطق، عدا ظهور تشكيلات من السحب على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية قد تتخللها سحب ركامية على مرتفعات عسير وجازان، ورؤية غير جيدة بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على مناطق جنوب المملكة خاصةً الداخلية منها تشمل (وادي الدواسر وشرورة ونجران) واجزاء من شرق ووسط المملكة.