بهجة العيد تضاعف الإقبال على استئجار اليخوت والقوارب البحرية 500%

تمديد الإجازة يساعد على استمرار النشاط السياحي.. وشكوى من «عوامل تعرية السائح» «ماديا»

TT

كشف متعاملون في سوق الشاليهات والمراسي الترفيهية عن تزايد الإقبال على استئجار اليخوت والقوارب البحرية بنسبة تزيد على 500 في المائة خلال أيام عيد الفطر، مع توجه أعداد كبيرة من أهالي جدة وزوارها إلى كورنيش المحافظة، ليكون منطلقاً لتعبيرهم عن مشاعرهم تجاه العيد السعيد.

وأكد خالد القثمي، المدير العام لأحد مراسي كورنيش جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن الكثير من الشبان، مواطنين ومقيمين، يأتون لقضاء أول أيام عيد الفطر في التنزه والترفيه في الشاليهات. مؤكداً أنه خلال اليومين الأولين من كل عيد يحدث ركود على الرغم من الإقبال الهائل، لكنه أشار إلى تزايد الطلب على الدبابات البحرية من يخوت، وجت بوت، مفيدا أنه تتخللهما رحلات للنزهة والصيد.

وأوضح القثمي أن هذا النوع من الترفيه يعود على الروح بالبهجة والسرور احتفالاً بمناسبة العيد، بعد قضاء شهر رمضان المبارك بعيداً عن النشاطات الترفيهية المعتادة، مفيدا أن الأسعار المحددة تعتبر أسعاراً معقولة مقابل أسعار اليخوت والدبابات البحرية في خارج السعودية. من جانبه قدّر بدر المالكي، المسؤول عن المبيعات في أحد المنتجعات السياحية، الإقبال على اليخوت والقوارب البحرية بأنه يفوق في نسبته الـ500 في المائة في أول أيام عيد الفطر مقارنة ببقية أيام السنة. مشيراً إلى أن قيمة المبيعات التي حققها المنتجع خلال أيام العيد الثلاثة الأولى فقط زادت على 75 ألف ريال (20 ألف دولار)، مقابل تأجير أنواع اليخوت من العوائل والعزاب، متوقعاً أن يكون الإقبال على الدبابات البحرية الأيام المقبلة بشكل أكبر، معيداً الأسباب إلى مصادفة فعاليات اليوم الوطني للعيد، وتمديد الإجازة المدرسية.

وأفصح محمد العمدة صاحب «بوت» أطلق عليه اسم (هدى البحار)، أن الشبان اعتادوا استئجار اليخوت والقوارب البحرية، لما فيها من متعة وتسلية وقضاء وقت الفراغ. ويقول «إن المجتمع السعودي شعب يحب التميز والإنفاق على نفسه بما يعود عليه بالراحة والسلوان، خصوصاً في أول أيام العيد السعيد». مشيراً إلى أن قدوم العيد واليوم الوطني وتمديد الإجازة المدرسية جميعها عوامل مساعدة على استمرار دوران عجلة النشاطات البحرية، من السباقات باليخوت والدبابات.

وكشف العمدة، أن أسعار المراسي معقولة مقارنة بالخارج، إضافة إلى الجوائز المقدمة للشبان المشاركين في المنافسات البحرية، وقال «تتعدد أنواع المراكب، إذ تتراوح أسعارها بين 300 و1200 ريال في الساعة الواحدة بحسب النوع. لكن أحمد الغامدي وهو موظف يعمل في أحد القطاعات الحكومية يشير إلى أن الاسعار مرتفعة ويصفها بأنها «عوامل تعرية للسائح»، مرجعاً أسباب هذا الوصف إلى كون هذه الأسعار المرتفعة تستنزف كامل قدراته المادية. مؤكداً «أن السياحة في الخارج لا تكلف نصف التكاليف التي يتكبدها السائح المحلي في السعودية». راجياً فرض رقابة صارمة وحازمة على الأسعار لضمان استقطاب السائح السعودي والأجنبي على الاستمتاع بالسياحة المحلية.

من جهة أخرى، أوضح محمد الأمير، نائب رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن ندرة النشاطات المخصصة للشبان كانت الدافع الرئيس للتوجه نحو تنويع الاستثمارات السياحية. مشيراً إلى أن هدف اللجنة الأساسي هو تشجيع وتنمية الاستثمارات التي تخدم شرائح المجتمع كافة، متطرقا إلى أن الكثير من المستثمرين تخصصوا في هذا المجال من خلال المساهمة في اتحاد الرياضات المائية، وبعض المراكز التابعة لها، وإطلاق أنشطة خاصة تدعم أيام العيد والمهرجانات السياحية والوطنية أيضاً. وكشف نائب رئيس اللجنة السياحة، أن مثل هذا النوع من الرياضات يسهم في قضاء الوقت بشيء مفيد، يعود بالمتعة، وفرصة لمزاولة الأنشطة الرياضية، وتعود ممارسيها على التحمل، كما تخلق روح التنافس في التربية البدنية. لافتاً إلى وجود مناطق خاصة بالشبان والأسر أيضاً. وقال الأمير «نحن نشجع رجال الأعمال على عدم رفع الأسعار، إذ تسعى اللجنة دائما لأن تكون الأسعار مناسبة لجميع شرائح المجتمع بلا استثناء».