بقافلة وطنية وسط الأهازيج والحشود الجماهيرية الكبيرة كانت بريدة -وسط السعودية- على موعد بالاحتفال باليوم الوطني بطريقتها الخاصة والتي اشتهرت بها المنطقة وهي "مسيرة العقيلات".
وبدأت المسيرة الاحتفالية المعبرة عن الولاء في اليوم الوطني التاسع والسبعون للمملكة من مدينة التمور جنوب بريدة مرورا بسوق الحرفيين والمصنوعات الشعبية بالمنطقة القديمة " الجردة " ومن ثم الدخول على أقدم شوارع المدينة "شارع الصنّاعة" حتى الوصول لموقع الاحتفالات باليوم الوطني غرب الاستاد الرياضي.
وكان المواطنين في استقبال المسيرة والتي توشحت بالأعلام الخضراء ومحاطة بالسيارات التي تحمل الأناشيد والأهازيج الوطنية وسط متابعة العديد من المواطنين عبر جنبات الشوارع لهذه المسيرة.
ومعلوم أن العقيلات هي مجموعات تجار من عائلات معروفة في مدينة بريدة وعنيزة كانت تقوم برحلات تجارية إلى الشام والعراق للتجارة وتدوم أحيانا إلى 3 أشهر بينما كانت ترتكز تجارتهم على "الشعير" و"الملابس" "الإقط". وعمد المنظمون إلى طريقة مميزة هذه السنة من حيث التنظيم والترتيب لها وإطالة المسافة التي تقطعها من جنوب إلى شمال مدينة بريدة، حيث وصف عبدالرحمن السعيد المشرف العام على المسيرة، الفكرة بأنها شئ قليل مقابل الوطن في عرسه التاريخي، موضحا أنهم حرصوا على مشاركة الشعب فيها عبر المسيرة التي كانت بدعم وتوجيه أمير المنطقة الامير فيصل بن بندر ونائبه الامير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود.
وأكد السعيد أنهم عازمين على المشاركة في جميع الاحتفالات بالمنطقة وخارجها بطريقتهم الخاصة وإحياء أرث العقيلات الذي اشتهرت به منطقة القصيم وبريدة خاصة.