ثول : «كاوست» تدخل وسائل نقل عالمية حديثة «صديقة البيئة» في الحرم الجامعي

ابرزها مركبات «سيغواي» للمسافات القصيرة والمركبات الكهربائية للطويلة

إحدى وسائل النقل التي استحدثت في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
TT

دخلت وسائل نقل جديدة تعد الأولى من نوعها على مستوى السعودية في جامعة الملك عبد الله (كاوست)، التي تعد هي الأخرى فريدة في نوعها عالميا وأطلقت قبل أيام قلائل.

ووفرت الجامعة لمنسوبيها وسائل نقل صديقة للبيئة تحقق أعلى مستوى وجودة مقابل استخدام أقل للموارد، معتمدة في ذلك على تصميمها الذكي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، التي تؤدي الغرض وتقلل نسب التلوث في الأجواء، تشبه إلى حد كبير صور الخيال في المسلسلات الالكترونية في الثمانينات الميلادية.

ويرى عاملون في الجامعة تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن وسائط النقل التي أوجدت في جامعة الملك عبد الله تحقق مستوى جودة أعلى لوسائط النقل بأقل استخدام للموارد من خلال التصميم الذكي، وإدماج التكنولوجيا الحديثة، والابتكار في مجال التكنولوجيا.

وتمثل خطة الخاصة بالنقل التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها والخاصة بالنقل البديل في الحي السكني، طريقة مبتكرة لخفض نسبة أكسيد الكربون الكلية للمشروع عن طريق التقليل من أثر استخدام المركبات التي يشغلها راكب واحد من خلال التصميم والتخطيط الدقيق.

ويستفيد، بحسب تقرير رسمي أصدرته الجامعة، الحرم الجامعي والحي السكني من برنامج مشاركة مركبات «سيغواي» الكهربائية للمسافات القصيرة وبرنامج آخر لمشاركة المركبات الكهربائية للمسافات الطويلة التي تتطلب التحكم في المناخ، إضافة إلى تخصيص طرق النقل البديلة ومواقف خاصة بها في جميع أنحاء الحرم الجامعي والحي السكني لتكون في متناول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والزوار. وتم بحسب التقرير تخصيص شبكة حافلات الجامعة لجميع أنحاء الحرم الجامعي والحي السكني لتكون في متناول جميع المستخدمين الراغبين بالتوجه إلى المركز التجاري في منطقة المرفأ، والحرم الجامعي، والمناطق الترفيهية ومدارس التعليم الثانوي. كما توفر الجامعة إمكانية مشاركة الدراجات، وتجهيزات لصفها ومرافق تغيير، التي يقل استخدامها خلال أشهر الصيف الشديدة الحرارة، ويشبه زوار الجامعة الذين التقتهم «الشرق الأوسط» تلك المركبات بما كانوا يشاهدونه مطلع الثمانينات الميلادية من خيال كرتوني، خصوصا في مسلسل «عدنان» و»لينا» وهو الأمر الذي وصفه عامر عبد الله بقوله بمجرد دخولي للجامعة تذكرت تلك اللحظات، حيث كانت شخصيتا «عدنان» و«لينا» الكرتونيتان تدغدغ مشاعر الحلم والخيل في نفوسنا في بحثهما عن «أرض الأمل» وكانت صور المخترعات والتطور التقني في وسائل التنقل والاتصال، إضافة إلى صور العلماء الساعين لاكتشاف الطاقة والمخترعات في القلعة التي أشبه بحلم بعيد المنال.

وأضاف العبد الله «لكن وبفض العمل الحقيقي تحولت كل تلك التقنيات والصور المستحيلة إلى واقع ظاهر للعيان في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بثول وكأن الصورة الورقية في المسلسل الكرتوني تحولت إلى واقع بفرض نفسه».

وفي الجانب الآخر يُعد تصميم حرم جامعة الملك عبد الله وعمارته استجابة مستدامة مباشرة تتصف بالكفاءة لظروف الموقع والمناخ. وقد وضعت المباني في مواقع ومجموعات اختيرت بدقة لتعظيم مزايا مناخ الموقع الفريد ونظامه البيئي الطبيعي، وللتخفيف من مضار حركة الشمس ومناخ السعودية القاسي.

ويذكر التقرير أن تزايد الأحوال الجوية المشمسة باستمرار في السعودية يزيد من إمكانات الاستفادة من الطاقة الشمسية أكثر من أي مكان آخر في العالم، وقد صمم السقف الهائل لمباني حرم جامعة الملك عبد الله ليضم مصفوفات ضخمة من الخلايا الحرارية الشمسية لتوفير الماء الساخن لكافة المباني في الحرم الجامعي، ومصفوفات الخلايا الكهربائية الضوئية لإنتاج الطاقة الكهربائية وتوزيعها إلى مباني الحرم الجامعي بناء على الطلب، ويمكن إدخال مصفوفات إضافية مستقبلًا لاستكمال الزيادات في الطلب على الطاقة في المستقبل.

وتشغل محطتا الطاقة الشمسية فوق سطح مبنى المختبرات الشمالي والجنوبي 12 ألف متر مربع تقريبا، وستبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لكل واحدة منهما ميغاوات واحداً، وتنتج ما يصل إلى 3300 ميغاوات في الساعة سنويًا من الطاقة النظيفة وسيوفر هذا الإنتاج نحو 1700 طن سنويًا من انبعاثات الكربون ويعادل موازنات الكربون التي تقابل 7.3 مليون ميل من السفر جوًا.