إيقاع عقوبة الجلد بحق 16 شاباً من مثيري الشغب في مدينة الخبر

معلومات تشير إلى أن العقوبة تعزيرية فيما ينتظر الموقوفون أحكاماً أخرى

TT

تلقى 16 شاباً من مثيري الشغب عقوبة الجلد على ظهورهم مساء أمس، التي نفذت من قبل أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وشهدت كل من الواجهتين البحريتين بمدينتي الدمام والخبر هذه الوقائع، حيث تم تنفيذ عقوبة الجلد على ثمانية في كل موقع، كما شهد الموقعان حضوراً لافتاً من المواطنين من الجنسين، وتراوحت العقوبة بين 30 و40 جلدة لكل شاب، وذلك على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الخبر من أعمال تكسير وتخريب ونهب بالتزامن مع مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.

فيما لم توضح الجهات الرسمية أسباب إيقاف إيقاع العقوبة على 12 شاباَ مساء أمس في نفس الموقع، حيث حضرت القوات الأمنية وعدد من الموقوفين إلا انها أخلت الموقعين في اللحظات الأخيرة. كذلك لم توضح الجهات الأمنية ما إذا كانت العقوبة ستوقع على كافة الموقوفين الـ 80، أم أنها ستوقع بشكل اختياري على من ثبت أنهم كانوا السبب في الأحداث.

وأشارت معلومات خاصة حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن عقوبة الجلد عقوبة تعزيرية، فيما ينتظر الموقوفون على خلفية القضية أحكاما أخرى، بعضها يتعلق بعمليات النهب والتخريب التي تعرضت لها المواقع التي استهدفها الشباب.

وتتحفظ الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية على 80 شابا سعوديا تتراوح أعمارهم بين الـ 18 و 24 عاماً، هم العدد النهائي للموقوفين على ذمة القضية بينهم 14 شاباً أودعوا دار الملاحظة لأن أعمارهم لم تتجاوز الـ 18 عاماً، وكان الموقوفون قد أثاروا الشغب وحطموا عددا من المحلات، ومارسوا النهب والتخريب في مدينة الخبر أثناء الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني.

وكانت شرطة المنطقة الشرقية قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري أنها ستستكمل ملف القضية خلال أيام لرفعه إلى إمارة المنطقة الشرقية ليقرر أمير المنطقة الشرقية إحالة الملف إلى القضاء أو التوجيه بالإجراء الذي يجب اتخاذه حيال ما قام به العابثون.

وكانت الشرطة قد أعلنت على لسان العميد يوسف القحطاني الناطق الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية، ان التحقيقات الأولية لم تكشف عن عمل تخريبي منظم مارسه الشباب أثناء الفوضى التي أحدثوها في مدينة الخبر، حيث كانوا يتنقلون من موقع إلى آخر بدافع الفوضى وبحماس الشباب وبتصرف غير مسؤول.

وكانت مجموعة من المحلات والمقاهي والمطاعم وكذلك الأسواق والسيارات على جانبي شارع الكورنيش بمدينة الخبر في المنطقة الموازية للواجهة البحرية قد تعرضت لأعمال فوضى وتخريب وعمليات نهب من قبل الشباب.

وكانت شرطة المنطقة الشرقية قد أعلنت أنها ستحقق مع المتهمين جميعاً، ولن تطلق سراح أي منهم قبل اكتمال العمل المناط بالشرطة في هذه القضية من أعمال التحقيق والتحري في ملابسات القضية، ورفع الملف إلى إمارة المنطقة الشرقية والتوجيه من قبل الأمير بتحويل الملف إلى جهات الاختصاص، فيما أكدت أن العابثين خليط من أبناء المنطقة الشرقية ومن زوارها في فترة العيد.

كما شددت الشرطة في وقت سابق أنها تقوم بتحقيق مع العابثين، كما تقوم بتسجيل إفادات العاملين في المواقع التي تعرضت للتخريب أثناء الحادث، لمطابقة الروايات حول ما حدث، كما أنها ستتواصل مع أصحاب المحلات والشركات التي تملك المواقع لتقدير الأضرار التي وقعت لمرافقها لإضافة هذه الخسائر إلى ملف القضية التي سترفعها الشرطة ضد العابثين.