870 ألف سائح سعودي ينفقون 4.7 مليار ريال خلال 3 أشهر

الدول الخليجية والعربية تتصدر اختيارات السعوديين خلال الصيف الماضي

تصدرت الدول الخليجية والعربية وجهة السعوديين خلال إجازة الصيف هذا العام («الشرق الأوسط»)
TT

تصدرت الدول الخليجية والعربية قائمة البلدان، التي قصدها 870 ألف سائح سعودي خلال صيف العام الجاري، حيث أنفقوا ما يقارب 4.7 مليار ريال على السياحة الخارجية، في الفترة الواقعة ما بين بداية شهر يوليو (تموز)، وحتى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بحسب ما ذكره تقرير إحصائي أمس.

وقال التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، إن الإنفاق على السياحة الخارجية انخفض عما تم إنفاقه في العام الماضي، الذي أنفق فيه السياح السعوديون في الخارج نحو 5.6 مليار ريال.

وبين التقرير أن متوسط إنفاق السائح السعودي على سفره للخارج بقصد السياحة تجاوز 5400 ريال خلال الرحلة الواحدة، من خلال 870 ألف سائح، أنفقوا نحو 4.7 مليار ريال، مقارنة بـ1.2 مليون سائح صيف العام الماضي، أنفقوا 5.6 مليار، بمتوسط إنفاق للسائح بلغ 5200 ريال للرحلة. ولفت التقرير إلى أن البحرين تصدرت قائمة الدول، التي قصدها السياح السعوديون للعام الثاني على التوالي، وزارها نحو 406.5 ألف سائح، ثم الأردن بمعدل 176 ألفا، فالكويت بـ160 ألفا، والإمارات بـ78 ألفا.

يشار إلى أن مركز «ماس» يقوم بتوفير معلومات وإحصاءات دقيقة عن أعداد السياح ومصروفاتهم وخصائص رحلاتهم السياحية من واقع مسوح الطلب السياحي، التي يجريها المركز بشكل شهري في جميع مناطق المملكة والمنافذ الدولية، ونشرها بعد شهر من استكمال المسح الميداني.

وكان خبراء في قطاع السياحة أكدوا لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أن الدول العربية، وتحديدا دول الخليج ولبنان ومصر، شكلت النسبة الكبرى لوجهات السعوديين السياحية، في حين جاءت دول أوروبا كوجهة ثانية، بينما دخلت دول في شرق آسيا وأميركا من حيث الطلب من دون تأثيرات سلبية من تفشي مرض إنفلونزا الخنازير.

وقلّص شهر رمضان المبارك من تحرك السياح السعوديين، حيث أبدى معظمهم الرغبة في قضاء فترة الشهر الكريم في البلاد، الذي اخذ جزءا كبيرا من الفترة المخصصة للسياحة الخارجية، في الوقت الذي ساهم فيه تمديد الإجازة المدرسية بعد إجازة عيد الفطر في نمو الطلب على السياحة الخارجية، حسب ما أكده مختصون. وذكر الدكتور ناصر الطيار في وقت سابق أن السفر والسياحة العائلية هي التي سادت الطلب في فترة ما بعد العيد، موضحا أن أكثر الوجهات المطلوبة عربيا هي لبنان ومصر والإمارات، بينما يقل الطلب على بلدان المغرب العربي، لكنه أفاد بأن هناك تصاعدا ملموسا وتضاعفا في الأسعار بالقطاع الفندقي في لبنان وبعض فنادق دبي بين 100 و300 في المائة. وأكد الطيار أن موسم عيد الفطر للسياحة الخارجية لم يواجه حجوزات المناسبات في الدول المستهدفة؛ لعدم وجود معارض أو مؤتمرات أو مناسبات كبرى، ما سمح باستفادة السياح، مشيرا إلى أن حجوزات الطيران مقفلة للأيام الثلاثة قبل العيد ويوم العيد وأول يوم العيد، حيث تم تغطيتها بالكامل.