«التربية والتعليم» تتعهد بإعادة تدريب المعلمين المكلفين بحماية الطلاب من إنفلونزا الخنازير

وسط تباين آراء المعلمات حول نجاعة البرنامج التدريبي لهن

TT

تباينت ردود فعل معلمات ومديرات مدارس التعليم العام حول جدوى الدورات، التي أقامتها وزارة التربية والتعليم، حول التوعية بإنفلونزا الخنازير بين جدوى تلك الدورات وفاعليتها للمتدربات، وعلى الجانب الآخر قلل عدد من المتدربات من فائدتها وجدواها لعدم مناسبة المكان، والقصر في عملية إيصال المعلومة لهن، ومحدودية فترة التدريب.

ولم ينف مسؤول بوزارة التربية والتعليم، تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، وجود تقصير في بعض الجوانب.

لكنه قال، إن «الوزارة مستعدة لتغطية أي قصور حصل في عملية التدريب وتزويد المدارس بما يغطى هذا القصور في حالة الحاجة». مبديا استعداد الوزارة لإعادة التدريب لمن لم يستفد من المعلومات التي قدمتها وزارته في نفس المجال.

وقال الدكتور يحيى فقيهى، نائب رئيس الصحة المدرسية، وأمين عام اللجنة التنفيذية في وزارة التربية والتعليم، لـ«الشرق الأوسط»، إن الوزارة عملت جميع احتياطاتها في حصول المدارس على النتيجة المرجوة من عملية التدريب، مشيرا إلى أن تقارير ستتسلمها الوزارة فور الانتهاء من عملية التدريب؛ لقياس مدى نجاحه، وسيتم بعدها تقييم المرحلة وإعادة التدريب في حالة الحاجة.

وأكد الدكتور فقيهى أن الوزارة لم تفصل في عملية التدريب المدارس الأهلية عن المدارس الحكومية، بل تم اعتماد خطة التدريب شاملة القطاعين، وقد تم تدريب معلمات القطاع الأهلي مع نفس معلمات مدارس التعليم العام في نفس المواقع، التي انطلقت خلال الأسبوع الماضي.

ويضيف بأن عمليات التدريب قامت بتغطية مواقع محددة في جميع المناطق، كما زودت الوزارة المدارس بمواد التدريب، إلى جانب تغطية جميع تفاصيل المرض في موقع الوزارة لمن يرغب في الاستزادة من المعلومات والتفاصيل الكاملة للمرض، كما ستزود الوزارة المدارس بالفيلم الوثائقي، الذي صورته الوزارة عن المرض وكيفية الوقاية منه، وسيتم عرض الفيلم على جميع الكادر التعليمي والطالبات للاستفادة من التفاصيل التي جاءت في ثنايا الفيلم.

بدوره، أكد محمد الدخيني، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، أن عمليه التدريب شملت 66 ألف معلم ومعلمة، بواقع شخصين من كل مدرسة، على أن يقوم المتدربون من كل مدرسة بنقل خبراتهم، التي تلقوها أثناء الدورة إلى باقي الكادر التعليمي والإداري بالمدرسة.

وأضاف أن عمل وزارة التربية والتعليم والجهاز المركزي هو متابعة الخطط والتشريعات للتعامل مع هذا الوباء، وهو جزء من العمل المشترك بين عدد من القطاعات مع وزارة التربية والتعليم وسلسة التشريعات، وسيكون أحدها التأكد من جاهزية مدارس التعليم العام لاستقبال الطلاب والطالبات، وقدرتها على تحقيق الأمان الصحي للطلاب والطالبات، وتشترك في التأكد من هذه الجاهزية إلى جانب وزارة التربية والتعليم وزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام.

وأكمل الدخينى أن الوزارة فوضت إدارات التعليم بالمناطق على متابعة المهام الموكلة لهم؛ لمتابعة انطلاق المدارس مطلع الأسبوع المقبل في إطار الخطة المرسلة لهم.

من جهتهن، عبر عدد من معلمات ومديرات المدارس عن رأيهن في فحوى التدريب، الذي انطلق لمدة يوم واحد، حيث ذكرت أسماء القحطاني، وتعمل مساعدة بإحدى مدارس وسط الرياض، أنها تلقت التدريب في إحدى المدارس الابتدائية، غير أنها أشارت إلى أن ترتيب المكان لم يكن مناسبا لسماع ما جاء في الندوة، وقد تعطل جهاز البرجوكتر أكثر من مرة، وكان لكبر القاعة وعدم وجود تهوية جيدة الأثر السلبي على تلقي المعلمات للمعلومات المعدة من قبل إدارة التعليم، كما لم تستطع المنظمات السيطرة على برنامج التوعية، إذ كانت الفوضى تعم أرجاء المكان نتيجة عدم جاذبية البرامج التدريبي، وسوء الأوضاع المحيطة به.

في حين ذكرت هدى الناصر، مديرة بإحدى المدارس الابتدائية بشرق الرياض، أن المكان الذي تم التدريب فيه، كان بإحدى الصالات الخاصة، وقد تم عرض حديث مفصل للمرض من قبل مختصات ومختصين عبر الشاشة، كما تم الإجابة على الأسئلة التي قدمتها المتدربات من قبل مختصات بالصحة المدرسية، ما جعل المعلومات التي وصلت كافيه لتكوين فكرة لديهن عن المرض وكيفية وقاية الطالبات منه.