وزير المياه: لا عودة لزمن الانقطاعات.. ومظاهر الشح بدأت بالاختفاء

يوقع قريبا مشاريع ضمن استراتيجية إيجاد مصادر مائية جديدة

TT

ساق وزير المياه والكهرباء السعودي أمس، تأكيدات، تعهد خلالها بعدم عودة عجز المياه لبعض المدن السعودية التي تأثرت بهذا الأمر، خصوصا خلال الفترات الماضية من فصل الصيف، في الوقت الذي تم تسجيل مجموعة من الانقطاعات المتكررة، رغم تعهدات مماثلة كان قد قطعها على نفسه مؤخرا.

وقال المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء، خلال تدشينه للتوسعة الجديدة لمحطتي البويب وصلبوخ شمال وشرق مدينة الرياض انه «لن يكون هناك عجز في المستقبل بمصادر المياه في مناطق السعودية».

ويأتي تدشين التوسعة الجديدة لمحطتي البويب وصلبوخ، ضمن استراتيجية تهدف إلى إيجاد مصادر مائية جديدة عبر تنقية مياه الآبار الجوفية لدعم المصادر المائية من جهة ومواكبة الطلب المتزايد على المياه من جهة أخرى.

من جانبه، ذكر لؤي المسلم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن تكلفة التوسعة لمحطتي البويب وصلبوخ بلغت 164 مليون ريال، بسعة تصميمية تصل إلى 60 ألف متر مكعب يومياً لكل محطة، باستخدام أفضل التقنيات الحديثة في صناعة المياه، وتطبيق تحلية المياه بنظام التناضح العكسي، واستخدام نظام «سكادا» للتحكم الآلي بكافة مكونات المحطة.

وأوضح الوزير السعودي أن التوسعة في المحطتين كانت بإضافة 50 ألف متر مكعب لكل منهما، وهي مضاعفة للطاقة الإنتاجية، وهي محطات تخدم بصفة خاصة بعض الأحياء بشمال وشرق مدينة الرياض، وستستوفي احتياج 400 ألف نسمة إضافية، وهذه هي المرحلة الأولى من مراحل زيادة الطاقة الإنتاجية.

وأضاف أنه ستكون هناك مرحلة جديدة من زيادة الطاقة الإنتاجية في محطة «نساح»، بطاقة 120 ألف متر مكعب ثم بعد ذلك في «الوسيع»، وستزيد طاقته إلى 500 ألف متر مكعب، وهذا في المدى القصير والمتوسط. وأبان أن محطة رأس الزور وهي أكبر محطة منتجة للتحلية، بطاقة مليون متر مكعب، ستخدم مدينة الرياض والمناطق الداخلية مثل الوشم وسدير والزلفي والغاط وجزءا من منطقة القصيم، وجميعها بتخطيط من شركة المياه الوطنية، وذلك لسد فجوة النقص في المياه لمدينة الرياض وبعض محافظات منطقة الرياض.

جاء ذلك، في الوقت الذي قال وزير المياه والكهرباء، بأنه بعد أسبوع من اليوم (أمس)، سيبدأ الضخ من محطة الشعيبة 3 المرحلة الثالثة التي أنشأها القطاع الخاص إلى مكة المكرمة، وهو ما قال انه سينهي أي مظهر للنقص في منطقة مكة المكرمة. لافتاً إلى أنه من الشعيبة 3 سيضاعف الضخ أيضا إلى الطائف في نهاية العام، مقدرا زيادة الطلب السنوية بـ7 في المائة، وأن هناك خطة لدى وزارة المياه ومؤسسة التحلية لمجاراة هذه الزيادة. وستعمل محطة الشعيبة 3 أيضا، بالضخ إلى الباحة وبطاقة 40 ألف متر مكعب، وهو أحد المشاريع المطروحة، طبقا للوزير الحصين، الذي أكد بأن الباحة سيكون شأنها شأن الرياض من ناحية تعدد مصادر المياه. وأكد وزير المياه والكهرباء، بأن مظاهر نقص المياه في جدة، بدأت بالاختفاء، منذ توقيع مشروع نقل المياه من سدي الليث وحلي والمرواني ورابغ إلى جدة والشعيبة ومنها إلى مكة المكرمة، فيما أنه تحت التنفيذ في جدة محطة تناضح عكسي بطاقة 200 ألف متر مكعب، ستسهم أيضا في اختفاء مظاهر نقص المياه هناك.