السعودية تستعد لترسية المرحلة الثانية من قطار الحرمين.. وائتلافات جديدة تنافس على المشروع

إنجاز 30% من المرحلة الأولى من المشروع

TT

تعلن اليوم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية عن تسليم وثائق المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين، حيث تعطي مهلة للائتلافات المتنافسة على المشروع، لتقديم عروضها الفنية والمالية لتنفيذ الجزء الثاني من المشروع، الذي يتضمن الجوانب الفنية والتشغيلية، وتتضمن تشييد الخط الحديدي، وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والصيانة، إضافة إلى إنشاء خطين حديديين مكهربين بطول 450 كم.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن ائتلافات جديدة دخلت للمنافسة على المشروع، بعد أن تم تأهيلها في الفترة السابقة، ففي حين تنافس ثلاثة ائتلافات على المرحلة الأولى، سيتنافس على المرحلة الثانية من المشروع نحو خمسة ائتلافات، وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أهلت في مراحل التسويق للمشروع أربعة ائتلافات، هي ائتلاف (الراجحي) وائتلاف (بن لادن) بمشاركة ائتلاف (أو إتش إل) الدولية، وائتلاف (سعودي أوجيه المحدودة)، والائتلاف السعودي الياباني، وينفذ المشروع بتمويل من الصناديق الحكومية.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة الإنجاز في أعمال المرحلة الأولى، التي تتضمن بناء الجسور وعمل التسويات للأراضي، التي سيمر عبرها المشروع قد بلغت 30 في المائة، كما سلمت المؤسسة في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي وثائق تأهيل بناء محطات الركاب، التي تقع ضمن أعمال المرحلة الأولى من المشروع.

وكانت المرحلة الأولى من المشروع قد تمت ترسيتها في شهر فبراير (شباط) على ائتلاف (الراجحي)؛ لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع بقيمة 6.7 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، أعقبها التوقيع على عقد بقيمة 360 مليون ريال مع شركة دار الهندسة للتصميم والاستشارات الفنية (شاعر ومشاركوه)، بالتضامن مع شركة «جيتنسا» الإسبانية لتتولى مسؤولية الإشراف على تنفيذ المشروع، إضافة إلى توقيع عقد مع شركة «فوستر» وشركائها لإعداد التصاميم الهندسية لمحطات الركاب لمشروع قطار الحرمين السريع، بقيمة إجمالية تبلغ 142 مليون ريال.

وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية قد أكدت أن تنفيذ المشروع يتم بالتزامن، لذلك ستتم ترسية أجزاء المشروع على الائتلافات المتنافسة، حتى يتم إنجاز المشروع في الفترة المقررة له، حيث تشير التوقعات إلى أن كامل تفاصيل المشروع ستكتمل قبل نهاية عام 2012.

وسيوفر المشروع عند اكتماله خدمة نقل سريعة بين المدينتين المقدستين«مكة المكرمة والمدينة المنورة) ويربطهما بمدينة جدة وبمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، كما تشير التوقعات إلى أن المشروع سينقل 20 مليون راكب في العام بين حاج ومعتمر وزائر للمدن المقدسة.

وكانت الحكومة السعودية قد اتخذت قرارا، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في شهر فبراير(شباط) من عام 2008، بتمويل المشروع من الصناديق الحكومية، من أجل الإسراع في تنفيذه، بعد أن كانت الجهة المشرفة على المشروع، المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، تعمل على تنفيذ المشروع بطريقة (البناء والتشغيل ثم الإعادة)، وذلك عبر التسويق للمشروع.