كشفت الخطوط الجوية العربية السعودية عن اعتمادها ضمنياً لمعايير صديقة للبيئة توفر استهلاكاً أقل للوقود وتحد من تلوث الجو في طائرات أسطولها الجديد الذي تتسلم منه 9 طائرات إيرباص متوسطة قبل نهاية العام الحالي. وكان المهندس خالد بن عبد الله الملحم، مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، قد أكد بأن طائرات الأسطول الجديد الذي وصلت أولاها إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة مساء الجمعة الماضي، تشكل بداية جديدة لنوعية الخدمات المقدمة من خلال الخطوط. مشيراً إلى أنها تتميز بالكفاءة التشغيلية والاقتصادية العالية، كما أنها صديقة للبيئة بأقل معدلٍ من الضوضاء وانبعاث الغازات، بالإضافة إلى تجهيزاتها المتقدمة وسعتها المقعدية التي سوف تساعد على خدمة المسافرين بشكل أفضل .
من جانبه كشف مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة عبد الله الأجهر، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» التزام الخطوط السعودية باعتماد معايير صديقة للبيئة في طائرات الأسطول المحدث الذي باشرت السعودية بشرائه. وقال الأجهر، إن أسطول الخطوط السعودية المحدث الذي يلتزم معايير بيئية صارمة هو الأول من نوعه في السعودية.
وأشار الأجهر إلى أن التزام الخطوط السعودية باعتماد معايير صديقة للبيئة في طائرات الأسطول المحدث هو استجابة إلى شروط ملزمة في بعض المطارات الدولية التي تتطلب التزام الطائرات بمعايير لخفض التلوث البيئي وخفض استهلاك الوقود إلى جانب حرص السعودية على تطوير اسطولها وتحديثه وفق أفضل الشروط والمقاييس العالمية.
وأشار الأجهر إلى أن خطة السعودية التسويقية في الفترة المقبلة تستهدف تقديم خدمات متميزة للعملاء عن طريق طائرات محدثة ومطورة متوسطة الحجم تعتمد نظام التردد وتكرار الرحلات، لتوفر للعملاء خيارات أكثر وتكون موجودة بشكل يلبي حاجات العملاء مع ضمان الدقة في الوقت وفي الخدمة المقدمة بشكل نوعي. وقال الأجهر إن السياسة التسويقية الجديدة مدروسة بشكل معمّق لتواكب احتياجات ومتطلبات السوق السعودي والعربي.
تجدر الإشارة إلى أن أولى طائرات الأسطول الجديد المحدث وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة مساء الجمعة الماضية وعلى متنها وفد من كبار مسؤولي الخطوط السعودية بينهم مديرها العام، وبحسب بيان صادر عنها فإن الطائرة ستباشر رحلاتها بعد استكمال إجراءات التسجيل واستخراج التراخيص اللازمة من الهيئة العامة للطيران المدني، لتنضم بعدها إلى المنظومة التشغيلية للرحلات الداخلية والدولية، حيث ستساعد على توفير الرحلات المباشرة بين المملكة ونقاط عديدة في أوروبا مثل ميلانو وأثينا وغيرهما بالإضافة إلى العديد من المحطات الداخلية.