طلاب جامعة الملك سعود يطلقون 100 مشروع تجاري في مؤتمر ريادة الأعمال

تنظمه نهاية الشهر الحالي برعاية ولي العهد.. والعثمان يؤكد تطلع الجامعة في أن تكون ضمن قائمة الـ500 في تصنيف شنغهاي

د. العثمان يتوسط كلاً من د. علي الغامدي ود. أحمد الشميمري خلال المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تطلق جامعة الملك سعود 100 مشروع تجاري، وذلك بعد توقيع عقود مع طلاب برنامج ريادة الأعمال، خلال مؤتمر ريادة الأعمال، الذي ستنظمه الجامعة في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجاري برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.

وقال الدكتور عبد الله العثمان مدير جامعة الملك سعود إن المؤتمر يأتي امتداداً للحراك التطويري لجامعة الملك سعود، وهو جزء من الرؤية التي أطلقتها الجامعة من قبل 3 سنوات، وهو عبارة عن وسيلة لتحقيق مجموعة من الأهداف أطلقتها جامعة الملك سعود لتطوير العملية التعليمية.

وبين العثمان الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن الجامعة دعت المختصين ورواد ورائدات الأعمال للحضور والمشاركة والاستفادة من مختلف الفعاليات المتنوعة التي سيتضمنها المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال، الذي تنظمه الجامعة خلال أكتوبر الجاري، برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي. وأشار الى أن الجامعة تسعى لتحقيق ريادة عالمية، وأن المؤتمر تضمن اسمه ريادة الأعمال من خلال شراكة مجتمعية، حيث يجسد الشراكة المجتمعية سواء مع القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، والشراكة بين طلاب وطالبات الجامعة، إضافة الى الجزء الثالث من الرؤية لبناء مجتمع المعرفة، حيث يأتي المؤتمر في صميم تكوين مجتمع المعرفة.

وأشار إلى أن فعاليات المؤتمر ستتضمن الإعلان عن رخصة ريادة الأعمال، وهي أول رخصة تنشأ في العالم بهذا المسمى تشرف عليها جمعية ريادة الأعمال، وتهدف إلى تأهيل المتدرب لأن يكون قادراً على أن ينشئ مشروعاً اقتصاديا. كما سيتم تخصيص دورات تدريبية في المؤتمر موجهة للطلاب والطالبات بعنوان، كيف تنشئ المشروع الصغير خطوة بخطوة بمشاركة خبراء من عدد من دول العالم. وأكد أن استراتيجية جامعة الملك سعود تتضمن أهدافها أن يكون خريج جامعة الملك سعود لديه قدرة على خلق فرصة عمل لنفسه ولغيره. فالمؤتمر يجسد ويعتبر وسيلة من وسائل تحقيق هذا الهدف، وهو تحويل التعليم من تعليم نظري إلى تعليم تطبيقي، وسيتخلل هذا المؤتمر تمويل أكثر من مائة مشروع لطلاب وطالبات الجامعة، وبالتالي فأحد المكونات الرئيسية لهذا المؤتمر هو مجموعة من المبادرات الخاصة لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود.

من جانبه قال الدكتور علي الغامدي وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي، إن المعرض المصاحب للمؤتمر له طبيعة مختلفة عن معارض المؤتمرات الأكاديمية البحتة، حيث يركز المعرض على الأفكار الابتكارية التي تبناها منسوبو الجامعة سواء طلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو طلاب الدراسات العليا، أو ما قدمت من أفكار تبنتها الجامعة من مؤسسات أو أفراد من المجتمع، وبالتالي سيكون المعرض معبرا بالفعل عن طبيعة المؤتمر.

وأشار الدكتور الغامدي إلى أن الجامعة تبنت مشروعا يؤكد التوجه أن الأكاديمية البحتة قد لا يكون عائدها كبيرا على الاقتصاد الوطني، إنما بناء الجانب المهاري والفكر الاقتصادي في المنتج الأكاديمي، لذلك أطلقت جامعة الملك سعود بتوجيه مدير الجامعة احتضان مشروع تخرج، وسيكون في هذا المؤتمر 13 نموذجا تقريباً من مشاريع التخرج التي احتضنتها ومولتها الجامعة.

وقال الدكتور أحمد الشميمري عميد التطوير ورئيس اللجان التنظيمية للمؤتمر ان المفهوم الجديد الذي يأتي به المؤتمر، الذي تسعى الجامعة من خلاله لزيادة الوعي في كيفية أن الفكرة لا تبقى مجردة إنما تكون واقعية تطبيقية، وهو الطريق إلى ما نسميه اقتصاد المعرفة ومن ثم بناء مجتمع المعرفة.

الى ذلك قال العثمان ان الجامعة تسعى لأن تكون ضمن أفضل 500 جامعة في تصنيف شنغهاي العالمية خلال تصنيف العام الجاري، وأن تكون ضمن قائمة أفضل 300 جامعة عام 2011 حسب تصنيف شنغهاي الدولي للجامعات. متوقعاً أن يفخر قطاع التعليم العالي بإنجاز جديد لإحدى الجامعات السعودية نوفمبر القادم.

وأشار العثمان إلى أنه في ظل الدعم الكبير من الحكومة للجامعات، فإنه يجب على اي جامعة أن تدخل ضمن التصنيفات العالمية، نظير الميزانية الضخمة التي تنفقها الدولة على قطاع التعليم العالي سنوياً.