الدفاع المدني يربط ترخيص إيواء الحجاج بموافقة 18 مكتبا هندسيا

الفريق التويجري : للتأكد من سلامة الفنادق والعمائر السكنية

TT

ربطت المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية، الترخيص لإيواء الحجاج، بموافقة من 18 مكتبا هندسيا، تعاقدت معها بغرض تولي مهمة التأكد من سلامة الفنادق والعمائر السكنية التي سيتم اتخاذها مقرا لإسكان الحجاج، في خطوة ترمي للتقليل من الكوارث المحتملة في هذا الإطار.

وقال الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني، بأن مديريته شددت على أصحاب الفنادق بعدم إيواء الحجاج إلا بعد حصول الفندق على شهادة من المكاتب الهندسية، التي ستقوم بدورها بالتأكد من سلامة المباني.

وكشف التويجري عن هذا الأمر، خلال مشاركته في إحدى جلسات الندوة الدولية للكوارث التي تختم أعمالها اليوم في العاصمة، وتنظمها المديرية العامة للدفاع المدني، بمشاركة خبراء ومتخصصين من 36 دولة. وشدد الدكتور فيحان العتيبي رئيس قسم أنظمة وأمن الاتصالات بالإدارة العامة للاتصالات بوزارة الداخلية على أهمية النظام المتبع في السعودية للحد من الكوارث. وقال «إننا لا نستطيع أن نعرف قدرة النظام الموجود لدينا إلا عن طريق الحج».

وتتنوع الكوارث في العالم، بين طبيعية وحربية، وغيرها. لكن المهندس أحمد محمد رئيس أمن سلامة المدارس في برمنغهام، أشار إلى أن هناك كوارث خفية في السعودية، تتمثل بحوادث السيارات، والتي قال إن نسبة الحوادث فيها تعادل 4أضعاف الحوادث التي تسجلها المملكة المتحدة البريطانية.

وقال في محاضرة له أمس، إنه «في السنوات العشر الأخيرة زادت نسبة الحوادث بشكل كبير حتى أصبحت وفيات الحوادث أكثر من وفيات الحروب».

ولفت إلى عدم إمكانية تفادي الحوادث بنسبة 100 في المائة. غير أنه أكد على ضرورة إضعافها والتقليل منها، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات، أهمها مراجعة التحقيق في حوادث السيارات، والتي تبدو أضعف من التحقيق في حوادث الطائرات، على الرغم من الوفيات الهائلة التي تنتج عن حوادث السيارات. وزاد المهندس أحمد أنه لابد من توفير الطوارئ بأقصى سرعة في حوادث السيارات، مشددا على أهمية هندسة الطرق بشكل سليم.

من جهة ثانية، وخلال الندوة الدولية للكوارث، قام اللواء جاسم المنصوري مدير عام الإدارة العامة للإطفاء بدولة الكويت بعرض حادثة الحريق التي حدثت في شهر أغسطس (آب) الماضي في الكويت والذي راح ضحيته أكثر من خمسين امرأة وثلاثة أطفال و92 تراوحت إصابتهم بين المتوسطة والبليغة، موضحا خلال الشرح ارتكاب بعض الإعلاميين خطأ كبيرا وذلك عبر التسرع لنقل الخبر والذي تسبب في عرقلة السير للطوارئ وسيارات الإطفاء، ويضاف إلى ذلك بأن الخيمة التي قال إن مساحتها تصل إلى 300 متر مربع، لم يكن يوجد فيها إلإ مخرج واحد فقط ولا يوجد هناك أي أجهزة للسلامة.

وأضاف المنصوري أن الحادث حصل في أقل من دقيقتين، وأنه لابد من التعامل مع الحوادث الصغيرة والكبيرة بمهنيه عالية.