لقاء دولي يبحث تاريخ السعودية في الأرشيف الهندي

يظهر تاريخ العلاقات القديمة بين شعوب المنطقتين

TT

بدأ في العاصمة الهندية نيودلهي أمس الثلاثاء اللقاء الدولي حول المصادر التاريخية عن تاريخ الجزيرة العربية والخليج العربي في الأرشيفات والمكتبات الهندية بمشاركة دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية في الهند والجامعة الملية بنيودلهي ويستمر اللقاء لمدة ثلاثة أيام.

وأوضح الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن هذا المنتدى يعد امتداداً للقاءات المماثلة التي نظمتها الدارة خارج المملكة العربية السعودية عن موضوعات ذات صلة بتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية، وتكمن أهمية هذا اللقاء المتخصص في دعم مصادر الدارة التاريخية وأوعيتها العلمية ومد جسور التعاون البحثي بين الدارة والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك خارج السعودية، مشيراً إلى أن هذا النشاط العلمي يهدف إلى تعزيز العلاقات العلمية بين الباحثين والباحثات والمهتمين بدراسة تاريخ الجزيرة العربية من شبه القارة الهندية من جهة ودارة الملك عبد العزيز من جهة أخرى، والتعريف بالتاريخ الوطني السعودي في الأوساط البحثية المعنية في الجمهورية الهندية، ورصد وحصر المصادر التاريخية عن الخليج العربي والجزيرة العربية في الأرشيفات والمكتبات الهندية، خاصة أن العلاقات التجارية بدأت قديماً بين المنطقتين وأفرزت عدداً من المؤلفات والوثائق والمخطوطات الراصدة لذلك التبادل التجاري العريق بين تجار الهند والخليج العربي والذي تبعته علاقات اجتماعية وثقافية ذات ملامح واضحة، أيضاً هناك الحجاج من القارة الهندية الذين وثقوا رحلاتهم إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة بكثير من المؤلفات في أدب الرحلات، فضلاً عن انطلاق كثير من المستشرقين الذين جاءوا إلى منطقة الخليج العربية وبلاد الجزيرة العربية بإشراف من الحامية البريطانية في الهند وكانت هناك مراسلات بينهم وبين مسؤولي الحامية تحمل معلومات علمية وثائقية ذات أهمية قصوى عن المنطقة الخليجية، ومن هنا تنبع الأهمية الكبيرة لمثل هذا اللقاء والذي أبدت فيه الملحقية الثقافية السعودية في الجمهورية الهندية جهداً واضحاً في التنسيق والاشتراك انطلاقاً من مسؤوليتها في دعم العلاقات الثقافية والعلمية بين مؤسسات البلدين العلمية. وعن طبيعة اللقاء قال الدكتور السماري «سيتم عرض أوراق علمية من الجانبين تظهر تاريخ العلاقات القديمة بين شعوب المنطقتين، وتكشف عن ملامح حركة التأليف والتوثيق من قبل الباحثين الهنود عن تاريخ الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربية وإبراز المآثر الفكرية والعلمية في تاريخ المملكة العربية السعودية، وفي ختام اللقاء ستكون هناك جلسة علمية مفتوحة لمناقشة فعاليات اللقاء، والاستماع للمداخلات والتعليقات، كما سيكون هناك برنامج زيارات لأهم المؤسسات والمكتبات للتعرف على المصادر التاريخية المعنية بتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية والتمهيد لتعاونات علمية تالية معها».