تجربة فريدة لاستثمار وقت الأطفال بعد تمديد الإجازة المدرسية

من خلال مدرسة مصغرة بالرياض معلماتها دون الـ 13 عاماً

TT

أنهت أسرة سعودية أمس الأربعاء تجربة تربوية فريدة لاستثمار الوقت لدى الفتيات الصغيرات بعد أن امتدت الإجازة الصيفية لفترة طويلة، حيث استضاف منزل اللواء المتقاعد عبد الله عبد الكريم السعدون عضو مجلس الشورى السعودي وعلى مدى الأسبوعين الماضيين في منزله شمال الرياض مدرسة مصغرة للصغيرات من الأسرة لتعليمهن أنشطة مختلفة ومهارات التفكير الإبداعي، كما نظمت المدرسة زيارات متعددة لطالباتها الصغيرات بهدف تعويدهن على مبدأ التسوق وكيفية إعداد الوجبات ومعرفة صلاحية الأطعمة والمحافظة على الممتلكات العامة.

وأوضح السعدون لـ «الشرق الأوسط» أنه وبعد سماع قرار تأجيل الدراسة اجتمعت الأسرة الصغيرة للتباحث في طريقة فعالة لاستثمار الوقت خصوصا أن الإجازة الصيفية امتدت لفترة طويلة. ومن اجل الاستثمار الجيد لطاقات أبناء الأسرة بعيداً عن الإنترنت والتلفزيون بدأت فكرة إنشاء مدرسة مصغرة تحت اسم أبناء المستقبل داخل منزل الأسرة وتم تسجيل 10 من طالبات الأقارب في الصفوف التمهيدية والصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، وقد بدأ الجميع بالإعداد الجيد من توفير فصل متكامل بجميع الأدوات اللازمة وتم تشكيل هيئة تدريس من متطوعات من بنات الأسرة تحت إشراف نورة السعدون، حيث قسمت الأنشطة بينهن والتي شملت تدريس اللغة العربية والانجليزية والرياضيات والعلوم والتربية الرياضية واداب السلوك، بالإضافة إلى الأنشطة المتنوعة في المطبخ والزراعة والرسم.

وقد روعي في الانشطة التركيز على مهارات التفكير الابداعي للطالبات والابتعاد عن مبدأ التلقين والحفظ والتركيز على ان تكون الطالبات مشاركات ولسن متلقيات. وقد قامت الطالبات بالعديد من الرحلات الخارجية التي شملت احدى الحدائق حيث قامت كل طالبة برسم البيئة المحيطة بها، وكانت هناك زيارة لاحد مراكز التسوق للتعرف على انواع الاطعمة والتفريق بين الاطعمة الصحية والضارة، وحدد لكل طالبة مبلغ معين للشراء لتتمكن من عمليات الحساب المبسطة بأسلوب مشوق. وكذلك زيارة لاحد المخابز الكبرى لمتابعة عمليه العجن والخبز على الطبيعة. وتمت الزيارات بمرافقة المعلمات الصغيرات ومع استاذة رياض الأطفال فاتن السديس للاستفاده القصوى من هذه الزيارات. تبدأ الدراسة يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساءً وتقرر إقامة حفل ختامي تقدم فيه الطالبات عرضاً متنوعاً يحتوي على الأناشيد باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة الى مسرحية، وتوزع في ختامه شهادات الشكر والجوائز على الطالبات وايضاً تكريم المعلمات الصغيرات المسؤولات عن هذا النشاط واللاتي عملن بجد وحماس منقطع النظير وبذلن جهوداً جبارة في تدريس الطالبات، علماً بأن المعلمات الصغيرات لا تتجاوز اعمارهن 13 سنة وهن مشاعل عبد الله السعدون والجوهرة عبد الله السعدون ولطيفة عبد الله عبد الرحمن السعدون.