«التعليم العالي» تطلق مشروعا لتطوير الجودة والنوعية في الجامعات السعودية

العنقري: نعمل على تقليص عدد الطلاب من خلال تقسيم الجامعات

TT

أعلنت السعودية أمس، عن إطلاق مشروع جديد لتطوير الجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي، وذلك سعياً منها لتحقيق نقلة جديدة في جامعات المملكة، تشمل جميع الجوانب التدريسية والبحثية والخدمات المجتمعية.

وأوضح الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، في حديث للصحافيين أمس السبت، أن إطلاق برنامج الريادة العالمية في الجامعات السعودية، كأحد مشروعات تطوير الجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي، يشمل جميع الجوانب التدريسية والبحثية والخدمات المجتمعية.

وأكد الوزير أن الهدف من ذلك يكمن في تحقيق التميز في الجامعات، وحضور عالمي يليق بمكانة السعودية بين دول العالم، مبينا أن الوزارة تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في الجامعات السعودية ودعمها لتحقيق الريادة العالمية في مختلف المجالات والتخصصات، خاصة تلك التي تتناسب مع رسالة السعودية وتطلعها في هذا المجال.

وقسم العنقري الدعم الذي تقدمه وزارته للجامعات على شكلين، الأول شامل لجميع الجامعات، والآخر يعتمد على التنافسية بين تلك الجامعات، بدعم التميز وما تحققه الجامعات المتنافسة من مراكز متقدمة.

وزاد أن وزارته تعمل على تقليص عدد طلاب الجامعات من خلال تقسيمها إلى عدة جامعات، وذلك للتتوافق مع المعايير العالمية لتصنيف الجامعات، متوقعاً مزيداً من التقسيم في هذا الإطار مستقبلاً.

وقال الوزير السعودي، إن هناك الكثير من البرامج التي تقوم بتنفيذها الجامعات، وبرامج أخرى تطرحها الوزارة من وقت لآخر تدعم فيها الجامعات، مثل مراكز التميز ودعم الأقسام العلمية، وبرنامج التميز لأعضاء هيئة التدريس وغيرها من البرامج التنافسية، التي استفاد منها عدد كبير من الجامعات، مضيفاً أن الوزارة تقوم بتحكيم هذه البرامج ودعمها مالياً، ومتابعة تنفيذها، بينما تترك حرية تنفيذها للجامعات.

وأوضح أن كل برنامج من البرامج الذي تقيمه الوزارة للجامعات تخصص لها ميزانيات، فعلى سبيل المثال اعتمد لمراكز التميز نحو 60 مليون ريال (16 مليون دولار)، على مدى 5 سنوات، مشيراً إلى أن كل برنامج توضع له ميزانية حسب الخطة الموضوعة له، وأن ميزانيات البرامج تقدر بمئات الملايين لكل برنامج. وبين العنقري أن برنامج الريادة العالمية قائم، متطلعاً إلى أن يحقق أهداف وزارته في القريب العاجل، مشيرا إلى أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تعتبر محفزاً للجامعات لتتنافس في المجال العالمي، وأنها ستشكل داعماً كبيراً للتعليم العالي في المملكة، من خلال التعاون الذي سيتم بينها والجامعات الأخرى.

وأفاد أن الوزارة عملت على غرس نواة برنامج الريادة العالمية منذ وقت مبكر؛ منوها في ذلك إلى تعريفها وتنفيذها لبرامج الجودة والاعتماد الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى دعم إنشاء مراكز التميز البحثي في عدد من الجامعات. وأشار العنقري إلى أن ذلك يأتي أيضا ضمن تنفيذ مشروع تنمية الإبداع والتميز لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وبرامج التوأمة مع جامعات مرموقة، ومشروع تطوير قواعد المعلومات وتحديث البيانات الإلكترونية للجامعات بما في ذلك تسهيل قنوات الحصول على المعرفة عبر البوابات الإلكترونية، وغيرها من البرامج والمشروعات ذات العلاقة. ولفت العنقري إلى أن برنامج الريادة العالمية سيسهم في دعم الجامعات السعودية وإنجاح برامجها وخططها الرامية إلى زيادة البحوث والدراسات المتخصصة بما يقود إلى النشر العلمي في أوعية النشر العالمية المتميزة، وإلى تفعيل البحوث المشتركة، وتحقيق الشراكات مع المؤسسات العلمية، والبحثية الشهيرة في مختلف دول العالم. وأكد أن المشروع سيعزز من تبادل أعضاء هيئة التدريس والباحثين، والاستفادة من خبرات تلك المؤسسات في برامج الدراسات العليا والطالب الزائر، والمنح الدراسية، متوقعاً أن يؤدي برنامج الريادة العالمية بشكل فعال إلى تحقيق مستويات متقدمة في مجال الاعتماد الأكاديمي في العديد من الجامعات السعودية.