أمير الشرقية يفرج عن موقوفي أحداث الخبر بسبب بدء العام الدراسي

فريق علمي لدراسة أحداث (الشغب) وتقديم توصيات عاجلة

TT

أمر الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس، بالإفراج عن الموقوفين في أحداث الشغب التي شهدتها محافظة الخبر عشية الاحتفال باليوم الوطني السعودي. وقالت إمارة المنطقة الشرقية أمس، إن الأمير وجه بالإفراج عن الموقوفين بسبب (ظروف بدء الدراسة) وقالت الإمارة «نظراً لما بدر من الموقوفين في أحداث الخبر الأخيرة، التي صاحبها تخريب للممتلكات العامة والخاصة، من ندم والتزامهم بما يترتب على تصرفاتهم، فقد أمر أمير المنطقة الشرقية بإطلاق سراحهم، مع متابعة الجهات المعنية بإمارة المنطقة الشرقية، دراسة حالاتهم».

يذكر أن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمر بتشكيل فريق عمل من المتخصصين لإعداد دراسة بشأن أحداث الشغب التي شهدتها الواجهة البحرية في مدينة الخبر، داعياً الفريق العلمي المكلف إلى تقويم سلوك الشباب المشاركين في أحداث الشغب وتقديم استنتاج التوصيات المناسبة لتفادي حدوث مثل هذه الأحداث مستقبلاً. وكلف الأمير محمد بن فهد فريقاً علمياً متخصصا في مجالات التربية وعلم النفس والاجتماع لإعداد دراسة علمية منهجية لحالة أحداث الشغب التي وقعت في مدينة الخبر، ووجه الأمير بأن تشمل الدراسة كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والعلمية والتقصي وراء تداعيات الأحداث والعمل على تحليلها وتفسيرها للوصول إلى التوصيات الكفيلة لتقويم سلوك المشاركين من الشباب في هذه الأحداث وأيضا استنتاج التوصيات المناسبة لتفادي حدوث مثل هذه الأحداث مستقبلاً. وقد تم توقيف عدد من المشاركين في تلك الأحداث، واستدعاء آخرين، وإيقاع عقوبة الجلد في 28 من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي على 20 شخصاً بينهم 4 أحداث من أصل 80 مشاركاً ما زالت تتحفظ عليهم الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية.

ومن المتوقع أن تصدر عن الدراسة توصيات تسهم في وضع خطط تنفيذية لبرامج فاعلة تستقطب الشباب تتبناها الجهات ذات العلاقة. وستشمل الدراسة كافة من لهم علاقة بالشباب، الذين شاركوا في أحداث الخبر، حيث يجري حالياً عقد لقاءات مع الشباب لجمع المعلومات الخاصة بالدراسة، كما يسعى الفريق البحثي لتحليل النتائج التي سيتم التوصل لها لوضع التوصيات المناسبة والقابلة للتطبيق.

وتهدف الدراسة إلى وصف المشكلة التي حدثت مساء الاحتفالات الرسمية والشعبية باليوم الوطني وصفا دقيقا، ومعالجتها من كافة جوانبها الاجتماعية والنفسية والعلمية، إضافة إلى الجانب الأمني والنظامي والقانوني لحل القضية. ويأتي توجيه أمير المنطقة الشرقية بإعداد هذه الدراسة البحثية لتكتمل حلقة التعامل مع مسألة أحداث الخبر من كافة جوانبها الأمنية والاجتماعية والتربوية والنفسية.