35 معرضاً تتنافس في عرض أفضل التمور في الأحساء

في مهرجان «النخيل والتمور».. محاضرات تثقيفية للمزارعين

الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء ووزير الزراعة أثناء افتتاح مهرجان النخيل والتمور في الأحساء أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تذوق زوار مهرجان النخيل والتمور، الذي بدأت فعالياته أمس في الأحساء أصنافا متنوعة من التمور، تنافس على عرضها بأشكال متنوعة ومغرية مشاركون في المهرجان، الذي حمل شعار: «تمر الحسا.. أطيب»، حيث عرضت التمور محشوة بأنواع من المكسرات ومزينة بجوز الهند، خاصة تمور الخلاص والشيشي والرزيز.

وكان الأمير بدر بن جلوي، محافظ الأحساء قد افتتح أمس بحضور وزير الزراعة، الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم، وعدد من المسؤولين فعاليات مهرجان النخيل والتمور الثالث، الذي تقيمه «جمعية النخلة التعاونية بالأحساء» بالتعاون مع أمانة الاحساء وعدد من الإدارات الحكومية ويستمر لعشرة أيام، وذلك في موقع الاحتفالات خلف مبنى أمانة الأحساء.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية النخلة التعاونية، وليد بن حسن العفالق، في كلمته في الحفل الخطابي، إن هذه الفعاليات تساهم في خلق بيئة تسويقية للتمور، وتؤدي للوصول إلى التوازن بين العرض والطلب؛ لتحقيق عائدات مالية مجزية لمزارعي النخيل، والمساهمة بفعالية عالية لخدمة مزارعي النخيل والتمور من خلال تشجيع انضمام اكبر عدد من المزارعين لعضوية الجمعية، مشيرا إلى أن جمعيته وقعت عقداً لإعداد المخططات والتصاميم والمواصفات الفنية لأكبر مستودعات مبردة في المنطقة، بطاقة استيعابية قدرها 30 ألف طن، وذلك بتكلفة تقديرية تتجاوز 88 مليون ريال، شاملة المرافق الأخرى، بهدف خدمة مزارعي محافظة الأحساء، الذين يعتمدون على إنتاج التمور كمصدر رئيسي لدخلهم المعيشي، الذي يقدر إنتاجهم بأكثر من 100 ألف طن سنوياً، ولفت إلى أن العقد يتضمن تصميم سوق حراج مركزي ومركز للتعبئة، وذلك ضمن المرحلة الأولى لمشروع الجمعية، الذي يمتد على حوالي نصف مليون متر مربع من الأراضي، لتشمل مناطق لتصنيع التمور ومقرا للاحتفالات ومركز معارض ومتحفا وسوقا للحرف والمنتجات الزراعية، التي تصنع من مخلفات النخيل، وذلك في ضوء رؤية الجمعية المستقبلية لإعادة وضع تمور الأحساء إلى مقدمة التمور السعودية المسوقة محلياً وخليجياً. وفي الحفل الخطابي، تم تكريم الرعاة الداعمين للمهرجان: شركة سابك وشركة الكفاح القابضة وشركة العثمان للإنتاج الزراعي (ندى) وشركة الجبر للسيارات، وشركة ياسين محمد الغدير، ومخابز فوشيه، والغرفة التجارية الصناعية بالأحساء ومصنع الريان. وقال هشام عبد الله بودي، المدير العام للمهرجان لـ«الشرق الأوسط»، إن المهرجان يستقبل الزوار على فترتين صباحية ومسائية، وهو بجانب مشاركة 35 معرضا، بين منتجين للتمور وشركات لها علاقة بإنتاج مواد غذائية تعتمد على التمور، وشركات لتصنيع أدوات متعلقة بالنخيل والتمور، بالإضافة إلى جهات حكومية مثل صندوق التنمية الزراعية والبنك الزراعي وجامعة الملك فيصل ومركز أبحاث النخيل والتمور، يهدف إلى رفع مستوى الوعي والتثقيف لدى المزارعين ومنتجي التمور، حيث تقيم إدارة المهرجان على هامش المهرجان محاضرات توعوية وتثقيفية تبدأ من يوم غد الاثنين، وتستمر حتى يوم الخميس، وذلك في الفترة الصباحية. من جانب آخر، استبعد أحمد ناصر العجاجي، المدير التنفيذي لمصنع الجزيرة للتمور والأغذية، أحد المشاركين بالمعرض، أن يشهد المهرجان وجود صفقات تجارية أو حركة بيع بكميات كبيرة، بحجة أن المهرجان تأخر في إقامته، وأغلب تجار التمور انتهوا من شراء التمور بكميات كبيرة منذ شهر تقريبا، وتوقع أن يتم الشراء للاستهلاك المنزلي، وأن يستقطب زوارا من دول الخليج المجاورة، وتمنى العجاجي أن تتاح فرصة المشاركة لجميع المزارعين لبيع تمورهم الخام، حيث هناك من يرغب في شراء تمور منثورة، ليقوم بتعبئتها وكنزها في منزله، مشيرا إلى أن المهرجان فرصة واسعة لعمل دعاية والترويج لأسماء منتجي وتجار التمور.