تسببت شاحنة في انهيار جسر للمشاة وسط العاصمة السعودية الرياض ظهر أمس، محدثا إصابة طفيفة لسائق الشاحنة ومرافقه، وخسائر مادية تمثلت في هدم الجسر، إضافة إلى سقوطه على سيارتين بجانب الطريق، دون أن يتسبب ذلك في أي خسائر للأرواح.
وتفاجأ المارة بما أحدثه إهمال سائق الشاحنة، وسط استغراب منهم للطريقة التي ارتطمت بها الشاحنة، ومشهد انقضاض جسر المشاة الذي كان يربط بين جهتين على طريق الملك فهد بحي الشميسي، وذلك بعد أن نسي السائق إنزال «حوض» الشاحنة إلى وضعها الطبيعي بعد إنزال الحمولة التي كانت موجودة بها، حيث ظل الحوض مرتفعاً، ما تسبب في اصطدامه مباشرة بالجسر وهدم بعضه، الأمر الذي عطل حركة المارة بين منطقة غرب وشرق طريق الملك فهد تلك الأثناء.
وأرجع الرائد إبراهيم أبو شرارة مدير التحكم والسيطرة بمرور الرياض، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أسباب الحادث إلى عدم وعي سائق المركبة بحق الطريق، وذلك بعد نسيانه «الحوض مرفوعاً» وهو ما تسبب في الحادث الذي قدره أبو شرارة بالمتوسط، مؤكداً عدم وجود وفيات بسبب الحادث، حيث اقتصرت اضرار الحادث البشرية على إصابات طفيفة على حد تعبيره تعرض لها سائق الشاحنة ومرافقه.
وطالب مدير التحكم والسيطرة بمرور الرياض قائدي المركبات وخصوصاً عربات المعدات الثقيلة مثل الشاحنات بمزيد من الوعي، خلال تأدية أعمالهم داخل المدن لما يسببه أي تهاون في حقوق الطريق أو واجباته تجاه ضمان سير مركباتهم بالطريقة الصحيحة بين طرق المدينة، والذي من شأنه عدم الإضرار بالآخرين والممتلكات العامة والخاصة. وعن الخسائر التي تسبب بها الحادث، أوضح أبو شرارة أن الحادث تسبب في تلف عربتين، سيتم تعويض أصحابهما، إضافة إلى تلف جسر المشاة، الذي ترك الرائد إبراهيم، مسألة تقييمه للهيئة العليا لتطوير الرياض، التي ستقوم بتقييم خسائر انقضاض الجسر في وقت لاحق، ومطالبة الشركة المتسببة في ذلك.