30 سعودية إلى شنغهاي.. في أول تمثيل خارجي لـ«قياديات شابات»

بدعم من وزارة الخارجية.. والولاء والانتماء للوطن أبرز معايير اختيارهن

TT

تخضع 30 فتاة سعودية في الأيام القليلة المقبلة لدورة تدريبية مكثفة تستهدف إعدادهن لعكس صورة ايجابية عن المرأة السعودية وتمثيل بلادهن في الخارج، وذلك للمشاركة في مؤتمر دولي سيعقد في مدينة شنغهاي الصينية، شهر فبراير المقبل، حسبما أفصحت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، وهو ما يأتي كأول تمثيل خارجي لمركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، الذي يعد المركز الأول من نوعه في السعودية. وكشفت هند الصغير، المشرفة العامة للمركز، لـ«الشرق الأوسط»، أن معايير اختيار الفتيات تضمنت: الثقافة، حسن التصرف، الولاء والانتماء للوطن، وأن تكون الفتاة حريصة على عكس صورة ايجابية عن وطنها ولديها منجز شخصي تفخر فيه. وأوضحت أن الدورة التي يجري الإعداد لها حاليا ستتضمن أكثر من برنامج، وأفادت بأن الفتيات سيشملن المنطقة الشرقية والرياض وجدة، مؤكدة أن الـ30 فتاة عدد مبدئي، حيث أشارت إلى وجود الكثير من الفتيات الراغبات بالمشاركة. ونوهت الصغير إلى أن الفكرة جاءت مع زيارة وفد نسائي مثلته 22 فتاة من منسوبات المركز إلى مجلس الشورى السعودي، شهر مايو الماضي، حيث أتيحت لهن فرصة الالتقاء بمسؤول رفيع في وزارة الخارجية السعودية، ووعدهن حينها بأن تسهم فتيات المركز في المشاركة بتمثيل البلاد بالخارج، وأشارت الصغير إلى وجود العديد من السعوديات اللائي مثلن بلادهن بمناسبات خارجية، إلا أنه لأول مرة يتم الاستعانة بالمركز الذي ما زال متفردا على مستوى السعودية من حيث أهدافه ورسالته.

وبالسؤال عن طبيعة المؤتمر، أكدت الصغير أن المركز لم يتسلم محاوره إلى الآن، مشيرة إلى وجود فعاليات بالمؤتمر تتضمن لقاء الشباب السعودي بشباب من الصين وبقية دول العالم، وتابعت بأن المركز يركز على صقل وتطوير شخصية الفتاة السعودية، وهو أمر يحظى بدعم وزارة الخارجية السعودية وشركة أرامكو، التي وصفتها بأنها «الشريك في أغلب الدورات». وعن عيوب الشخصية التي تعاني منها الفتاة السعودية ويتم التركيز عليها في دورات المركز، أفادت الصغير بأنه يأتي على رأسها عدم القدرة على التعبير عن الرأي بصورة جيدة، وهو ما أرجعته لـ«التلقين المدرسي»، الذي أوضحت أنه أضعف من قدرة العديد من الفتيات على التعبير والنقاش، مشيرة كون هذه مسألة تأتي على رأس أولويات البرامج التدريبية.

من جهة ثانية، يحتفي مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، شهر نوفمبر المقبل، بمرور عام منذ إطلاقه، وقد وصل عدد منتسبات المركز لنحو 500 فتاة خلال هذه الفترة، فيما يستعد المركز منتصف شهر أكتوبر الجاري لإطلاق أول نادٍ للخطابة باللغة العربية على مستوى السعودية، يحمل اسم «لآلئ»، وسيضم حوالي 20 فتاة، وستكون طريقة العمل في النادي على مسارين تعليميين، أولهما مسار التواصل والآخر مسار القيادة، بحيث تتدرج الفتاة في كل مسار إلى أن تصل لمرحلة متقدمة تسمى فيها الفتاة (التوستماستر المتميز) تمكنها من المجالين.