القصيم.. المحطة السادسة لمعرض «الفيصل .. شاهد وشهيد»

يحكي تاريخ الملك الثالث في الدولة السعودية

TT

احتضنت مدينة بريدة (وسط السعودية) المعرض المتنقل «الفيصل.. شاهد وشهيد» في إطار حملة تعريفية عن حياة الملك فيصل بن عبد العزيز تقوم عليها مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الاسلامية.

ويتناول المعرض أبرز معالم سياسة الملك الثالث في عهد الدولة السعودية الثالثة وحياته الخاصة وكذلك صورا نادرة ومشاهد تاريخية طوال حياته المليئة بالتحولات التاريخية على المستويين العربي والعالمي.

المعرض الذي سبق وأن عرض في أكثر من مدينة سعودية، افتتحه الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، ويستمر لمدة شهر كامل، حيث تعتبر القصيم المحطة السادسة للمعرض بعد تنقله بعدد من مناطق المملكة في السنوات الماضية وسيكون أبناء وأحفاد الملك فيصل من الحضور في حفل الافتتاح.

وكان المعرض قد بدأ رحلته عبر محطته الأولى في العاصمة السعودية الرياض، حيث أقيم خلاله ندوة علمية عن تاريخ الملك فيصل بن عبد العزيز، نظمتها دارة الملك عبد العزيز، وهي الندوة الثانية ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تنظمها الدارة عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز، لتوثيق سيرهم وأعمالهم في بناء المملكة، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية. وانتقل المعرض بعد ذلك إلى منطقة عسير، حيث استضافته مدينة أبها محطته الثانية وبعدها تعاقب على عدة محطات هي (مدينة جدة، مهرجان الجنادرية, المدينة المنورة)، وستكون محطة القصيم هي السادسة ضمن خطوات معدة ليشمل جميع مناطق المملكة قبل انتقاله لدول الخليج والدول العربية والعالمية.

ويستهدف المعرض في محطته السادسة إلقاء مزيد من الضوء على تاريخ شخص خدم الأمتين العربية والإسلامية، وناصر قضاياهما العادلة طيلة حياته، بالنظر إلى أن الملك فيصل من الشخصيات التاريخية التي بدأت إسهاماتها ومشاركاتها الفاعلة على المستويات العسكرية والسياسية والإدارية منذ سن مبكرة، حيث نهل من معين والده المؤسس الملك عبد العزيز.

ويشتمل المعرض على معلومات موثقة بالصور عن رحلات الملك فيصل، ومواقفه السياسية إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، حيث يتضمن صوراً فوتوغرافية نادرة للملك خلال سنوات حياته المختلفة، ومشاهد متحركة ولقطات فيديو تسجل مراحل متعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة. ويوفر المعرض عدة خطب نادرة للملك فيصل، وتسجيلات لأول مرة لمشاهد خاصة خلال لقاءاته مع المواطنين والتي تكشف من خلالها مدى قرب الملك فيصل من شعبه وتعرفه عن كثب على مشاكلهم وتلمسه احتياجاتهم، كما ستقام ندوات عدة على هامش المعرض. وتقام ضمن فعاليات المعرض ندوات لعدد من الأكاديميين والمؤرخين من المهتمين بالتاريخ السعودي والعربي والإسلامي، يتناولون شخصية الملك فيصل والحقبة الزمنية الخالدة التي شهدها في مختلف الاتجاهات عبر عدة ندوات ستكون موثقة من قبل مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الاسلامية. وستقوم الإدارة العامة للتعليم بالقصيم بتنظيم رحلات طلابية للمعرض لتعريفهم بالتاريخ السياسي والاجتماعي والديني للملك فيصل.