الصم يلقون باللائمة على المناهج التعليمية في عدم تأهيلهم لسوق العمل السعودي

30 ألف سعودية صماء.. نسبة العاملات بينهن لا تتجاوز الـ 5 %

TT

وجّه سعيد بن محمد القحطاني رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم عضو مجلس الاتحاد العربي للصم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية هجوماً لاذعاً لمناهج تعليم الصم في السعودية، واصفاً إياها بالقصور وبالضعف في محتواها، موضحاً أنها تهمش دور المعلمين الميدانيين في التربية الخاصة فيما يتصل بصناعة المنهج، على الرغم من أنهم محور العملية التعليمية التربوية، كما قال إن هذه المناهج وضعت بعيدا عن الوضع الحقيقي للصم أنفسهم، مستشهدا في ذلك بالضعف الشديد في مخرجات التعليم الخاص. كما أوضح إن أستاذا جامعيا واحدا فقط في جامعة الملك سعود يدرس كافة فئات الصم في مرحلة التعليم العالي في السعودية، مشيراً إلى أن كثيرين من الصم الكبار لا يستطيعون أن يكتبوا مقالا أو أن يقرؤوا كتابا أو صفحة من كتاب إلا بمساعدة الآخرين؛ وذلك كنتيجة حتمية لما تعلموه. وقال القحطاني إن الأصم كالسامع من حيث استغلاله للتكنولوجيا الحديثة إلا أن الهاتف (المحمول) المرئي ـ الجيل الثالث ـ جاء للصم كفتح عظيم، لكنه غيّر الكثير من ثقافات الصم، حيث بدأ الصم الاتكاء عليه في شتى مخاطباتهم بعضهم مع بعض وأفسد عليهم ميزة القراءة والكتابة، والمح إلى أن التقنية وتطورها بالنسبة للصم البالغ عددهم 88 الف اصم من الجنسين حسب اخر احصائية، حلت مشاكل كما زادت من مشاكل أخرى من أهمها تعطيل مهارات الكتابة والقراءة لديهم. وفيما يتعلق بوضع المرأة الصماء، يرى أن الاتحاد هو الوحيد من بين الاتحادات السعودية الذي سارع بتضمين نقاط مهمة تختص بشؤونها، مبينا أن نسبة العاملات منهن لا تتجاوز الـ (5%) فقط من أصل عدد إجمالي يتراوح بين 25 و30 ألف صماء في السعودية قادرة على العمل، وقال إنهن لا يجدن أعمالا مناسبة للالتحاق بها، مشيرا إلى أن عمل المرأة الصماء يختلف تماما عن عمل المرأة العادية (السامعة). وأكد أن الإقبال على الزواج من الصماوات «ضعيف جداً»، معللاً ذلك بتخوف غير مبرر من الاقتران بهن، وقال إنه تخوف في غير محله، ولفت إلى إهمال بعض الأسر للفتاة الصماء، بل إن البعض لا يحمونها، فبعض الصماوات محرومات من حضور المناسبات الاجتماعية والوطنية وغيرها، ونبه إلى ما حصل مؤخراً لفتاة صماء حاولت الانتحار في إحدى مناطق السعودية، وقال إن الفتاة تحمل شهادة الثانوية العامة الخاصة وحاولت الانتحار أربع مرات، مبينا أن والدها منعها من الذهاب إلى أي مناسبة مهما كانت وأغلق عليها الباب.