أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة (جمعية خيرية)، خلال الحفل الذي عقد برعاية وحضور الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، عن إطلاق برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز للأبحاث المتقدمة في مجال الإعاقة، الذي سيقدم منحا بحثية حول أبحاث الخلايا الجذعية والعلاج الجيني وتقنية النانو، لباحثين في جامعات عالمية تأتي في مقدمتها جامعة هارفرد، وكذلك مراكز بحثية عالمية، بغية التوصل إلى حلول طبية وتقنية للمعاقين. وتم إطلاق المشروع خلال اجتماع الجمعية العمومية الثانية والاجتماع الخامس للأعضاء المؤسسين الذي عقد في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية بضيافة العضو المؤسس عبد الرحمن بن علي التركي.
يشار إلى ان الأمير سلطان بن عبد العزيز، الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة كان قد أعلن في سبتمبر/أيلول من عام 2008 عن تبرعه بمبلغ 10 ملايين ريال سنويا لصالح المركز، وذلك خلال اللقاء الرابع لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والاجتماع الأول للجمعية العمومية للمؤسسين، الذي عقد في مدينة جدة.
ويعد مشروع الأمير سلطان بن عبد العزيز من أضخم المشاريع البحثية الموجهة إلى قضية الإعاقة، كما طرح المركز خلال الاجتماع والمعرض المصاحب البرامج والانجازات التي تبناها ويأتي في مقدمتها الفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة، حيث يجرى هذا الفحص خلال الـ 72 ساعة الأولى من عمر الطفل، وتم تطبيقه خلال الخمس سنوات الماضية، على 370 ألف طفل، حيث كشف الأمير سلطان بن سلمان أن المشروع كشف عن 441 حالة إعاقة وبواسطة العلاج تم تفاديها. يشار إلى أن المركز يخطط للتوسع في هذا البرنامج وفحص جميع المواليد في السعودية الذين يقدر عددهم بـ 500 ألف طفل في العام.
كما استعرض الاجتماع برنامج (سهول الوصول الشامل) وهو برنامج أطلقه المركز مع الهيئة العليا للسياحة والأمانات والبلديات في مختلف المدن السعودية الذي يهدف إلى خلق بيئة تمكن المعاق من التحرك بيسر وسهولة لحصوله على الخدمة التي يرغبها. وقال الأمير سلطان بن سلمان ان مدينة الرياض تعتبر أول مدينة في الشرق الأوسط تطبق أنظمة الوصول الشامل لتكون بيئة صديقة للمعاق. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن المركز ابتعث أكثر من 100 معاق للدراسات العليا، وتم طلب نحو 200 منحة للمعاقين أيضا.