أفراد الكشافة يستعدون لموسم الحج القادم باحتياطات ضد إنفلونزا الخنازير

جمعية الكشافة لـ«الشرق الأوسط»: أفرادنا سيثقفون الحجاج بكيفية التعامل مع الوباء

احد افراد الكشافة السعوديين يقدم مساعدة لحاج في موسم الحج الماضي
TT

كشفت جمعية الكشافة العربية السعودية أنها قامت باتخاذ جملة من الاحتياطات الوقائية لحماية أفراد الجمعية الذين سيشاركون في معسكرات خدمة الحجاج من الإصابة بأنفلونزا الخنازير.

أكد ذلك لـ «الشرق الأوسط» مفوض خدمة وتنمية المجتمع بالجمعية القائد الكشفي وليد أبو بكر، حيث أشار إلى أن الجمعية ومن منطلق حرصها على سلامة المشاركين تعمل حاليا بالتعاون مع وزارة الصحة على توفير لقاح أنفلونزا الخنازير لجميع المشاركين والذين سيبلغ عددهم ثلاثة آلاف مشارك ما بين طلاب في المرحلة الثانوية وطلاب جامعات وقادة كشفيين، حيث سيكون هذا اللقاح ضمن اللقاحات الطبية التي يجب على المشاركين أخذها قبل مباشرة أعمالهم في مراكز الخدمة الكشفية في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات والمدينة المنورة والتي تنطلق أول أيام شهر ذي الحجة وتمتد إلى مغادرة الحجيج يوم الرابع عشر من ذات الشهر. ونفى أبو بكر أن تكون الجمعية ستقوم بخفض عدد المشاركين تفاديا لانتشار المرض أو أن تتضمن الفرق المشاركة في معسكرات الخدمة من هم دون سن السابعة عشرة، مؤكدا أن الجمعية تشترط البنية الجسمية الجيدة والمناعة الطبية في عملية ترشيح المشاركين. وأوضح أن الجمعية تتجه الآن ووفق خطة مرحلية إلى زيادة المشاركين من ذوي الفئات العمرية الأعلى وتقليل الاعتماد على طلاب المدارس في عمليات الإرشاد. وبين أبو بكر أن الجمعية قامت بإخضاع المشرفين على معسكرات الخدمة إلى دورات أشرف عليها أطباء متخصصون في كيفية التعامل مع حالات أنفلونزا الخنازير، كما أن برنامج معسكرات الخدمة سيتضمن إخضاع المشاركين إلى برنامج مدته سبعة أيام لإرشاد المشاركين إلى كيفية التعامل مع هذا الوباء وتوزيع المطويات الإرشادية والكمامات، إضافة إلى استعدادها للتعامل مع حالات الإصابة – لا قدر الله – من خلال وحدة الرعاية الطبية في المخيمات، حيث أشار إلى أن الجمعية وبتنسيق مسبق ستقوم بتوفير وحدة رعاية طبية في كل مخيم فرعي من مخيمات المعسكر والبالغ عددها أربعة مخيمات، ثلاثة منها في مشعر منى وواحد في مشعر عرفات.

وتوقع أن يتولى المشاركون إضافة إلى مهامهم في عملية إرشاد التائهين نشر ثقافة التعاطي مع أنفلونزا الخنازير في أوساط الحجاج. ويؤكد أبو بكر أن جمعية الكشافة ومن خلال أفرادها المشاركين في خدمة الحجيج كل عام تقوم بالتعامل مع حالات عديدة من الأمراض الوبائية، غير أن موسم الحج القادم يتطلب تركيزا مسبقا في توعية المشاركين ووقايتهم من وباء أنفلونزا الخنازير وهو ما تعمل عليه الجمعية حاليا. ويشارك كل عام ما يقرب من ثلاثة آلاف فرد يتم اختيارهم من الفرق الكشفية في المدارس والجامعات في عملية إرشاد الحجاج التائهين والتي تعد من أبرز المشاكل التي يواجهها الحجاج. وتشمل أعمالهم التدرب على مسح مناطق المشاعر المقدسة منذ وقت مبكر قبل وصول الحجاج للتعرف على كيفية التعامل مع التائهين والمساعدة في إسعاف المصابين من خلال مراكز إرشاد تنتشر في أنحاء المشاعر المقدسة، إضافة إلى مرافقة مؤسسات الطوافة أثناء نقلها للحجيج. وتعمل الجمعية في هذه المخيمات بالتعاون مع وزارة الحج والصحة والشؤون الإسلامية ووزارة التجارة وأمانة العاصمة المقدسة وعدد من مؤسسات الطوافة. وترشد كل عام ما يقارب من 150 ألف تائه من الحجيج.