داعية إسلامي سعودي يكشف عن عشقه القديم بـ«السندباد».. والروايات الأدبية

سلمان العودة يسلط الضوء على ماضيه مع القراءة.. ضمن فعاليات المشروع الوطني لتجديد الصلة مع الكتب

العودة محاضرا خلال المشروع الوطني الخاص بتجديد الصلة مع الكتاب (تصوير: فواز المطيري)
TT

أزاح داعية سعودي معروف، الستار عن تفاصيل عشقه القديم مع قراءة الكتب، والتي قال انه بدأها مع قراءة قصص السندباد، والروايات الأدبية، بالرغم من خلفيته الإسلامية التي لم تمنعه من قراءة مثل هذا النوع من الأعمال المكتوبة.

وسلط الدكتور سلمان العودة المشرف على مؤسسة «الإسلام اليوم»، على ماضيه مع القراءة، وذلك ضمن فعاليات المشروع الوطني لتجديد الصلة مع الكتب الذي تتبناه مكتبة الملك عبد العزيز العامة في الرياض.

وكشف العودة، الذي حقق برنامجه «حجر الزاوية» الذي يعرض في شهر رمضان المبارك متابعة كبيرة، عن أرقام تثبت تدني مستوى القراءة في الوطن العربي، مطالباً بزيادة التوجه والإقبال على القراءة في كافة المجالات، وسط حضور ضجت به قاعة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض.

وأفصح الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة «الإسلام اليوم» عن أرقام حول معدل القراءة في الوطن العربي، حيث قال ان الفرد العربي يقرأ في اليوم الواحد بما معدله من 6 إلى 10 دقائق، مشيراً إلى أن فئة الشباب هم الأكثر إقبالاً على القراءة.

ولفت العودة إلى أهمية التدوين والكتابة، حيث أكد أهمية الكتابة ولو أنها على مستوى الخواطر والأفكار التي تطرأ على الفرد، وبحسب دراسة استشهد بها الداعية، فإن الإنسان يمر في مخيلته بشكل يومي من 60 إلى 90 فكرة وخاطرة، وهذا ما شدد العودة على الاستفادة منه.

وأكد العودة خلال مشاركته في لقاء نظمته مكتبة الملك عبد العزيز العامة تحت عنوان «المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب» مساء أمس الأول، أن القراءة سبب رئيسي في جلب الأفكار والثقافة العامة، بجانب نقلها للكثير من القصص والأساطير التاريخية التي تعطي التجارب والدروس المستفادة.

وشدد الداعية الإسلامي على أن القراءة بشكل سريع وتخطف العناوين دون الاهتمام بمحتوى المكتوب، ليست من القراءة، حيث اعتبر أن القراءة المثالية التي تجدي نفعاً تتمثل في التأني بالقراءة، والتمعن بمعاني الجمل والكلمات، حتى تتم الاستفادة من المحتوى. وذهب العودة في حديثه أمام الحضور إلى ذكرياته مع القراءة أيام الطفولة، والتي بدأها حسب قوله، مع قراءة قصة سندباد، لتتوالى بعد ذلك اهتماماته بالقراءة في مجالات وحقول مختلفة، الأمر الذي اعتبره منبع ثقافته وانفتاحه على العلوم المختلفة، داعياً الحضور إلى الاستمتاع بالقراءة، وحب الاكتشاف من خلالها وفك الرموز الحياتية المختلفة من خلالها. وذكر العودة أن لياقته النظرية في عملية القراءة زادت على طول السنين التي مضت من خلال القراءة المستمرة، حتى وصل به الأمر أن يخصص نحو 60 كتاباً لقراءتها خلال الإجازة الصيفية.

وأهاب العودة بقراءة الروايات، حيث انه من الأهمية بمكان قراءتها والاستفادة من حبكتها القصصية، ومن أفكار جديدة تبعث في نفس القارئ الكثير من الأفكار والخواطر التي تساعده على تنمية ذاته.